النخعىّ : فيمن ذَبح فأبانَ الرأس ، فقال : «تلك القَفِينَةُ لا بأس بها».
ويقال النون زائدة لأنَّها القَفِيَّةُ.
ويقال : القَفَنُ ، فى موضع القفا ، فتزاد فيه نونٌ مشدّدة. قال الراجز :
أُحِبُّ منكَ موضعَ الوشحَنِ |
|
وموضعَ الإزارِ والقَفَنِ |
وقول عمر رضى الله عنه : «إنِّى أستعملُ الرجلَ الفاجر لأستعينَ بقوّته ثم أكونُ على قَفَّانِهِ» يعنى على قفاه ، أى على تتبُّع أمره. والنون زائدة.
وقال أبو عبيدٍ : هو معرّب قَبَّانٍ ، الذى يوزَن به.
قمن
يقال : أنت قَمَنٌ أن تفعل كذا بالتحريك ، أى خليقٌ وجديرٌ ، لا يثنَّى ولا يجمع ولا يؤنّث ، فإن كسرت الميم أو قلت قَمِينٌ ثنّيت وجمعت وأنّثت.
وهذا الأمر مَقْمَنَةٌ لذاك ، أى مَخْلَقَةٌ له ومَجْدَرةٌ.
وتَقَمَّنْتُ فى هذا الأمر موافَقَتك ، أى توخّيتُها.
قنن
القِنُ : العبدُ إذا مُلِكَ هو وأبواه ، ويستوى فيه الاثنان والجمع والمؤنّث. وربَّما قالوا عبيدٌ أَقْنَانٌ ، ثم يجمع على أَقِنّةٍ. ويُنشَد لجرير :
* أولادُ قومٍ خُلِقُوا أَقِنَّهْ (١) *
وقُنُ القميص وقُنَانُهُ بالضم : كُمّه.
والقُنَانُ أيضاً : ريح الإبط أشدَّ ما تكون.
أبو عبيد : القِنَّةُ بالكسر : قُوّة من قوى حَبل الليف ، وجمعها قِنَنٌ.
والقِنَّةُ أيضاً : ضربٌ من الأدوية ، وهو بالفارسية «بيرزَذْ».
والقُنَّةُ بالضم : أعلى الجبل ، مثل القُلّة. قال :
أَمَا ودماءٍ مائراتٍ تَخَالُهَا |
|
على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَمَا |
والجمع قِنَانٌ ، مثل بُرْمَةٍ وبِرَامٍ ، وقُنَنٌ وقُنَّاتٌ.
واقْتَنَ الوَعِل ، إذا انتصبَ على القُنَّةِ.
وأنشد الأصمعى (٢) :
* والرَحْلَ يَقْتَنُ اقْتِنَانَ الْأَعْصَمِ (٣) *
والقَنَانُ : جبلٌ لبنى أسد. قال زهير :
__________________
(١) قبله :
إن سليطا في الخسار إنه
(٢) لأبى الأخزر الحِمَّانِىّ.
(٣) قبله :
لا تحسبي عض النسوع الأزم
وبعده :
سوفك أطراف النصى الأنعم