«لا ننظر في اعجاز النساء» ، «فلما (جاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
٤٥ ـ في تفسير على بن إبراهيم متصل بقوله : (مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) قالت احدى بنات شعيب : (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) فقال لها شعيب : اما قوته فقد عرفتنيه انه يستقى الدلو وحده ، فبم عرفت أمانته؟ فقالت : انه لما قال لي : تأخرى عنى ودلينى على الطريق فانا من قوم لا ينظرون في أدبار النساء عرفت انه ليس من الذين ينظرون أعجاز النساء فهذه أمانته.
٤٦ ـ في جوامع الجامع وروى ان الرعاة كانوا يضعون على رأس البئر حجرا لا يقله الا سبعة رجال وقيل : عشرة وقيل : أربعون فأقله وحده وسألهم دلوا فأعطوه دلوهم ، وكان لا ينزعها الا عشرة فاستقى بها وحده مرة واحدة ، فروى عنهما وأصدرهما.
٤٧ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى صفوان بن يحيى عن أبى الحسن عليهالسلام في قوله الله : (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) قال : قال لها شعيب : يا بنية هذا قوى قد عرفتيه برفع الصخرة ، الأمين من أين عرفتيه؟ قالت : يا أبة انى مشيت قدامه فقال: امشى من خلفي فان ضللت فأرشدينى الى الطريق فانا قوم لا ننظر في أدبار النساء.
٤٨ ـ في مجمع البيان قال أمير المؤمنين على عليهالسلام : لما قالت المرأة هذا قال شعيب: وما علمك بأمانته وقوته؟ قالت : أما قوته فانه رفع الحجر الذي لا يرفعه كذا بكذا ، واما أمانته فانه قال لي : امشى خلفي فانا أكره ان تصيب الريح ثيابك فتصف لي جسدك.
٤٩ ـ وروى الحسن بن سعيد عن صفوان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سئل أيتهما التي (قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ)؟ قال : التي تزوج بها ، قيل : فأي الأجلين قضى قال : أوفاهما وأبعدهما عشر سنين ، قيل : فدخل بها قبل أن يمضى الشرط أو بعد انقضائه؟ قال: قبل أن ينقضي ، قيل له : فالرجل يتزوج المرئة ويشترط لأبيها إجارة شهرين أيجوز ذلك؟ قال : ان موسى علم انه سيتم له شرطه ، قيل : كيف؟ قال : علم انه سيبقى