٢٥ ـ باسناده الى محمد بن أورمة عمن ذكره عن سعيد بن جناح عن رجل عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : كان اسم نوح عبد الأعلى وانما سمى نوحا لأنه بكى خمسمائة عام.
٢٦ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بنبريد عن أبى عمرو الزبيري عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : والوجه الخامس من الكفر كفر البرائة ، وقال : (إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) يعنى يتبرأ بعضكم من بعض ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٧ ـ في روضة الكافي يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن مالك الجهني قال : قال لي ابو عبد الله عليهالسلام : يا مالك انه ليس من قوم ائتموا بإمام في الدنيا الا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه الا أنتم ، ومن كان على مثل حالكم ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٨ ـ في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليهالسلام حديث طويل يقول عليهالسلام فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات : واما قوله : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) وقوله : (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) وقوله : (يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) وقوله (إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) وقوله : (لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ). وقوله : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) فان ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين الف سنة ، يجمع الله عزوجل الخلائق يومئذ في مواطن يتفرقون ، ويكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض ، أولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا الرؤساء والاتباع ويلعن أهل المعاصي الذين بدت منهم البغضاء ، وتعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا المستكبرين والمستضعفين يكفر بعضهم ببعض ، ويلعن بعضهم بعضا ، والكفر في هذه