لله مدينتين إحداهما بالمشرق والاخرى بالمغرب ، عليهما سور من حديد وعلى كل مدينة ألف ألف مصراعين ذهب ، وفيها سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبه ، وأنا أعرف جميع اللغات ، وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجة غيري والحسين أخي.
٣٢ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده الى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سأل رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : فأخبرنى عن آدم لم سمى آدم؟ قال : لأنه من طين الأرض وأديمها ، قال : فآدم خلق من الطين كله أو من طين واحد؟ قال : بل من الطين كله ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا ، وكانوا على صورة واحدة قال : فلهم في الدنيا مثل؟ قال : التراب فيه أبيض وفيه أخضر وفيه أشقر وفيه أغبر وفيه أحمر وفيه أزرق وفيه عذب وفيه ملح وفيه خشن وفيه لين وفيه أصهب فلذلك صار الناس فيهم لين وفيهم خشن وفيهم أبيض وفيهم أصفر وأحمر واصهب واسود على ألوان التراب ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٣٣ ـ وباسناده الى سهل بن زياد الأدمي قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال : سمعت على بن محمد العسكري عليهالسلام يقول : عاش نوح ألفين وخمسمائة سنة وكان يوما في السفينة نائما فهبت الريح فكشفت عورته فضحك حام ويافث فزجرهما سام عليهالسلام ونهاهما عن الضحك ، وكان كلما غطى سام شيئا تكشفه الريح كشفه حام ويافث فانتبه نوح عليهالسلام فرآهم وهم يضحكون ، فقال : ما هذا؟ فأخبره سام بما كان ، فرفع نوح عليهالسلام يده الى السماء يدعو ويقول : اللهم غير ماء صلب حام حتى لا يولد له ولد الا السودان ، اللهم غير ماء صلب يافث فغير الله ماء صلبيهما فجميع السودان حيث كانوا من حام ، وجميع الترك والسقالب ويأجوج ومأجوج والصين من يافث حيث كانوا ، وجميع البيض سواهم من سام ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
قال عز من قائل : (وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ).
٣٤ ـ في توحيد المفضل بن عمر المنقول عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام في الرد على الدهرية : والكرى يقتضي النوم الذي فيه راحة البدن وإجمام