المنقولة عن الجواد عليهالسلام : السلام على أئمة الهدى الى قوله : وورثة الأنبياء والمثل الأعلى.
٤٧ ـ عن عبد الله بن العباس قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوآله فينا خطيبا فقال في آخر خطبته : نحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم فاما قوله عزوجل (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ) فانه كان سبب نزولها ان قريشا والعرب كانوا إذا حجوا يلبون ، وكانت تلبيتهم : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وهي تلبية إبراهيم والأنبياء عليهمالسلام ، فجاءهم إبليس في صورة شيخ فقال لهم : ليست هذه بتلبية أسلافكم ، قالوا : وما كنت تلبيتهم؟ قال : كانوا يقولون : اللهم لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك ، فتفرق قريش من هذا القول فقال لهم إبليس : على رسلكم (١) حتى آتى على آخر كلامي ، فقالوا : وما هو؟ فقال : الا شريك هو لك تملكه وما يملك ، الا ترون انه يملك الشريك وما ملكه؟ فرضوا بذلك وكانوا يلبون بهذا قريش خاصة ، فلما بعث الله عزوجل رسوله صلىاللهعليهوآله أنكر ذلك عليهم وقال : هذا شرك فأنزل الله عزوجل : (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ) اى لترضون أنتم فيما تملكون أن يكون لكم فيه شريك وإذا لم ترضوا أنتم أن يكون لكم فيما تملكوه شريك فكيف ترضون أن تجعلوا الى شريكا فيما أملك.
٤٩ ـ وقوله عزوجل : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً) اى طاهرا أخبرنا الحسين ابن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن جعفر بن بشير عن على بن أبى حمزة عن أبى بصير عن أبى جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً) قال : هي الولاية.
__________________
(١) الرسل ـ بالكسر ـ : الرفق والتؤدة يقول اتئدوا ولا تعجلوا.