على قال : أخبرنى سماعة بن مهران قال : أخبرنى الكلبي النسابة قال : صرت الى منزل جعفر بن محمد عليهماالسلام فقرعت الباب فخرج غلام له فقال : ادخل يا أخا كلب فو الله لقد أدهشنى. فدخلت وانا مضطرب ونظرت فاذا شيخ على مصلى بلا مرفقة ولا بردعة (١) فابتدأني بعد ان سلمت عليه ، فقال لي : من أنت؟ فقلت في نفسي : يا سبحان الله غلامه يقول لي بالباب : ادخل يا أخا كلب ويسألني المولى من أنت؟ فقلت له : انا الكلبي النسابة ، فضرب بيده على جبهته وقال : كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا ، يا أخا كلب ان الله عزوجل يقول : (وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) فتنسبها أنت؟ فقلت : لا ، جعلت فداك والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٦٣ ـ في كتاب معاني الاخبار أبى رحمهالله قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عمن ذكره عن حفص بن غياث عن أبى عبد اللهعليهالسلام في قول الله عزوجل : وكلا تبرنا تتبيرا يعنى كسرنا تكسيرا ٦٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن خالد عن حفص بن غياث عن أبى عبد الله عليهالسلام في قوله : (وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) يعنى كسرنا تكسيرا قال : هي لفظة بالنبطية.
٦٥ ـ وفي رواية أبى الجارود عن أبى جعفر عليهالسلام قال : واما القرية التي أمطرت مطر السوء فهي سدوم قرية قوم لوط ، أمطر الله عليهم حجارة من سجيل يعنى من طين.
٦٦ ـ وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) قال : نزلت في قريش وذلك انه ضاق عليهم المعاش ، فخرجوا من مكة وتفرقوا ، فكان الرجل إذا رأى شجرة حسنة أو حجرا حسنا هويه فعبده ، وكانوا ينحرون لها النعم وو يلطخونها بالدم ويسمونها سعد صخرة ، وكان إذا أصابهم داء في إبلهم وأغنامهم جاؤا
__________________
(١) المرفقة ، المتكأ والمخدة ، والبردعة : الحلس ويقال له بالفارسية «پلاس».