الله ، وظلم لا يغفره وظلم لا يدعه الله ، فاما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك واما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله ، فاما الذي لا يدعه فالمداينة بين العباد.
قال عز من قائل : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ) الى قوله : (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ).
٢٤ ـ في من لا يحضره الفقيه في الحقوق المروية عن زين العابدين عليهالسلام وأما حق أمك ان تعلم انها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطى أحد أحدا ووقتك بجميع جوارحها ولم تبال ان تجوع وتطعمك وتعطش وتسقيك وتعرى وتكسوك وتضحى وتظلم وتهجر النوم لأجلك ووقتك الحر والبرد ليكون لها فانك لا تطيق شكرها الا بعون الله وتوفيقه ، واما حق أبيك فان تعلم انه أصلك فانك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت من نفسك ما يعجبك فاعلم ان أباك أصل النعمة عليك فيه ، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ، ولا قوة الله بالله.
٢٥ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن معمر بن خلاد قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : ادعو لوالدي ان كانا لا يعرفان الحق؟ قال : ادع لهما وتصدق عنهما ، وان كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما ، فان رسول الله صلىاللهعليهوآله قال: ان الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق.
٢٦ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللهعليهالسلام قال : جاء رجل الى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله من أبر؟ قال : أمك ، قال : ثم من؟ قال : أمك ، قال : ثم من؟ قال : أمك ، قال : ثم من؟ قال : أباك.
٢٧ ـ وباسناده الى محمد بن مروان قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين يصلى عنهما ، ويتصدق عنهما ويحج عنهما ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك ، فيزيده الله عزوجل ببره وصلته خيرا كثيرا.
٢٨ ـ ابن محبوب عن خالد بن نافع البجلي عن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : أن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله أوصنى ، فقال : لا تشرك