عليك ثقلا في حشرك ونشرك في القيامة ، فبئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد يا بنى البغي سائق الى الحين (١) لن يهلك امرء عرف قدره من حصن شهوته صان قدره. قيمة كل امرء ما يحسن. الاعتبار يفيدك الرشاد. يا بنى إذا قويت فاقو على طاعة الله عزوجل وان ضعفت فاضعف عن معصية الله عزوجل.
قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه : وهذه الوصية الشريفة طويلة وفيها مناهل خير الدنيا والاخرة لو راد العلم والعمل وأخذنا منها ما أخذنا تيمنا وتبركا.
قال عز من قائل : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ).
٧٩ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدسسره باسناده الى أبي جعفر الباقر عليهالسلام حديث طويل وفيه ان النبي صلىاللهعليهوآله قال لعلى عليهالسلام قل ما أول نعمة أبلاك الله عزوجل وأنعم عليك بها؟ قال : ان خلقني الى ان قال : فما التاسعة؟ قال : ان سخر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقه ، قال : صدقت.
٨٠ ـ في أصول الكافي باسناده الى أبي جعفر قال : كفي لاولى الألباب بخلق الرب المسخر وملك الرب القاهر الى قوله : وما أنطق به السن العباد وما أرسل به الرسل وما انزل على العباد دليلا على الرب.
٨١ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده الى حماد بن أبي زياد الأزدي قال : سألت سيدي موسى بن جعفر عليهماالسلام عن قول الله عزوجل : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) فقال عليهالسلام : النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة الامام الغائب.
٨٢ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب محمد بن مسلم عن الكاظم عليهالسلام الظاهرة الامام الظاهر ، والباطنة الامام الغائب.
٨٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن شريك عن جابر قال : قال رجل عند أبي جعفر عليهالسلام : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) قال : اما النعمة الظاهرة فالنبي صلىاللهعليهوآله وما جاء به من معرفة
__________________
(١) الحين بفتح الحاء ـ : الهلاك.