٩٣ ـ في مصباح الشريعة قال الصادق عليهالسلام في كلام طويل : ولا يعرف ما في معنى حقيقة التواضع الا المقربون من عباده ، المتصلون بوحدانيته ، قال الله تعالى : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً).
٩٤ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب كان إبراهيم بن المهدي شديد الانحراف عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، فحدث المأمون يوما فقال : رأيت عليا عليهالسلام في النوم فمشيت معه حتى جئنا قنطرة ، فذهب يتقدمني لعبورها فأمسكته وقلت له : انما أنت رجل تدعى هذا الأمر بامرأة ونحن أحق به منك ، فما رأيته بليغا في الجواب قال : واى شيء قال لك؟ قال : ما زادني على أن قال : سلاما سلاما ، فقال المأمون : قد والله أجابك أبلغ جواب ، قال : كيف؟ قال : عرفك انك جاهل لا تجاب قال الله تعالى : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً).
٩٥ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام : قال قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين : عين بكت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل الله.
٩٦ ـ وفيه أيضا عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا سهر الا في ثلاث : متهجد بالقرآن ، أو في طلب العلم ، أو عروس تهدى الى زوجها.
٩٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) يقول : ملازما لا يفارق. وقوله عزوجل : (وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) والإسراف الإنفاق في المعصية في غير حق (وَلَمْ يَقْتُرُوا) لم يبخلوا عن حق الله عزوجل (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) القوام العدل والإنفاق فيما أمر الله به.
٩٨ ـ في تفسير العياشي عن الحلبي عن بعض أصحابنا عنه قال : قال أبو جعفر