فنشدتك الله هل قالت لك : اذهب بكتابي هذا فادفعه اليه ظاعنا كان أو مقيما اما انك ان رأيته رأيته راكبا على بغلة رسول الله صلىاللهعليهوآله متنكبا قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه أصحابه خلفه كأنهم طير صواف فتعطيه كتابي هذا؟ قال : اللهم نعم ، قال : فنشدتك الله هل قالت لك : ان عرض عليك طعامه وشرابه فلاتنا ولن منه شيئا فان فيه السحر؟ قال : اللهم نعم ، قال : فتبلغ عنى؟ قال : اللهم نعم فانى قد أتيتك وما في الأرض خلق أبغض الى منك وأنا الساعة ما في الأرض خلق أحب الى منك فمرني بما شئت ، قال : ارجع إليها بكتابي هذا وقل لها : ما أطعت الله ولا رسوله حيث أمرك بلزوم بيتك فخرجت ترد دين في العساكر ، وقل لهم : ما أنصفتم الله ولا رسوله حيث خلفتم حلائلكم في بيوتكم وأخرجتم حليلة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : فجاء بكتابه فطرحه إليها وأبلغها مقالته ثم رجع اليه فأصيب بصفين ، فقالوا : ما نبعث اليه بأحد الا أفسده علينا.
٨٣ ـ في كتاب علل الشرائع أبي رضى الله عنه قال : حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد ـ الله عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قلت له : المرأة عليها أذان واقامة؟ فقال : ان كان تسمع أذان القبيلة فليس عليها أكثر من الشهادتين ، لان الله تبارك وتعالى قال للرجال : «أقيموا الصلوة» وقال للنساء : وأقمن الصلوة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٨٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قولهعزوجل(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال : نزلت هذه الآية في رسول الله وعلى بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، وذلك في بيت أم سلمة زوج النبي فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا (أمير المؤمنين خ ل) وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ثم ألبسهم كساء له خيبريا (١) ودخل معهم فيه ، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعدتني فيهم ما وعدتني ، اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : وانا معهم يا رسول الله؟ قال :
__________________
(١) وفي بعض النسخ «حبريا» مكان «خيبريا».