١٥ ـ في الكافي أحمد بن أبي عبد الله عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبى قرة عن أبي عبد الله عليهالسلام ان أمير المؤمنين صلى الله عليه قال : أوحى الله عزوجل الى داود عليهالسلام انك نعم العبد لولا انك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا ، قال : فبكى داود عليهالسلام أربعين صباحا فأوحى الله عزوجل الى الحديد أن لن لعبدي داود ، فألان الله عزوجل له الحديد ، فكان يعمل في كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم ، فعمل ثلاثمأة وستين درعا فباعها بثلاثمأة وستين ألفا واستغنى عن بيت المال.
١٦ ـ في قرب الاسناد للحميري احمد بن محمد بن أبى نصر قال : قال : سألت الرضا عليهالسلام هل أحد من أصحابكم يعالج السلاح؟ فقلت : رجل من أصحابنا زراد فقال : انما هو سراد ، اما تقرأ كتاب الله عزوجل في قوله لداود عليهالسلام : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) الحلقة بعد الحلقة.
١٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ) قال : الدروع (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) قال : المسامير التي في الحلقة وقوله عزوجل : (وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) قال : كانت الريح تحمل كرسي سليمان فتسير به في الغداة مسيرة شهر ، وبالعشي مسيرة شهر.
١٨ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب الأصبغ بن نباتة قال : سألت الحسينعليهالسلام فقلت : يا سيدي أسألك عن شيء أنا به موقن وانه من سر الله وأنت المسرور اليه ذلك السر فقال : يا اصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله صلىاللهعليهوآله لأبي دون (١) يوم مسجد قبا؟ قال : هو الذي أردت قال : قم فاذا أنا وهو بالكوفة فنظرت فاذا المسجد من قبل
__________________
ـ تصحيفا وكان في الأصل «وجعلها هارا» فيكون اشارة الى ما سيأتى في أبواب معجزاته ان في غزوة الأحزاب بلغوا الى أرض صلبة لا تعمل فيها المعاول ، فصب صلىاللهعليهوآله عليها ماءا فصارت هائرة متساقطة ، فقوله : قد رأينا ذلك اشارة الى هذا «انتهى كلامه رفع مقامه» أقول : ما ذكره (ره) وما لاح له انما هو على ما فسر الغار بالكهف واما على ما ذكرناه من تفسيره بالغبار وهو التراب كما ذكره اللغويون فلا نحتاج الى تكلف في المراد والانطباق.
(١) قال المجلسي (ره) : المراد بأبى دون أبو بكر عبر به عنه تقية ، والدون : الخسيس.