الأجاج المر.
٥٩ ـ وفيه حدثني أبى عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبى بكر الحضرمي عن أبى عبد الله عليهالسلام انه قال للأبرش يا أبرش هو كما وصف نفسه كان عرشه على الماء والماء على الهواء والهواء لا يحد ولم يكن يومئذ خلق غيرهما والماء يومئذ عذب فرات الى أن قال وكانت السماء خضراء على لون الماء الأخضر ، وكانت الأرض غبراء على لون الماء العذب ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٦٠ ـ وقال على بن إبراهيم رحمهالله في قوله عزوجل : (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) قال : الجلدة الرقيقة التي على ظهر النوى.
٦١ ـ وقوله عزوجل : (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) مثل ضربه الله عزوجل للمؤمن والكافر (وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ) فالظل الناس والحرور البهائم ثم قال: (إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) قال هؤلاء الكفار لا يسمعون منك كما لا يسمع أهل القبور.
٦٢ ـ وقوله عزوجل : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) قال : لكل زمان امام.
٦٣ ـ في أصول الكافي باسناده الى أبى جعفر عليهالسلام قال : يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلجوا ، فو الله انها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وانها لسيدة دينكم وانها لغاية علمنا ، يا معشر الشيعة خاصموا (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ) فانها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) قيل : يا با جعفر نذيرها محمد صلىاللهعليهوآله؟ قال : صدقت فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل : لا ، قال أبو جعفر عليهالسلام : أرأيت بعيثه أليس نذيره؟ كما ان رسول الله صلىاللهعليهوآله في بعثته من الله عزوجل نذير؟ فقال : بلى ، قال : فكذلك لم يمت محمد الا وله بعيث نذير ، قال : فان قلت لا ، فقد ضيع رسول الله صلىاللهعليهوآله من في أصلاب الرجال من أمته ، قال : وما يكفيهم القرآن؟ قال : بلى ان وجدوا له مفسرا قال : وما فسره رسول اللهصلىاللهعليهوآله؟ قال : بلى قد فسره لرجل واحد ، وفسر للامة شأن