عبد الله عليهالسلام قال : معناه اتقوا ما بين أيديكم من الذنوب ، وما خلفكم من العقوبة.
٥٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم ، قوله عزوجل : (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ) قال ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحة وهم في أسواقهم يتخاصمون ، فيموتون كلهم في مكانهم لا يرجع أحد منهم الى منزله ، ولا يوصى بوصية ، وذلك قوله عزوجل : (فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ).
٥٩ ـ في مجمع البيان وفي الحديث تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعان فما يطويانه حتى تقوم الساعة والرجل يرفع أكلته الى فيه فما تصل الى فيه حتى تقوم ، والرجل يليط حوضه (١) ليسقى ماشيته فما يسقيها حتى تقوم.
٦٠ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) قال : من القبور ، وفي رواية أبى الجارود عن أبى ـ جعفر عليهالسلام في قوله : (يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) فان القوم كانوا في القبور فلما قاموا حسبوا أنهم كانوا نياما ، (قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا) قالت الملائكة (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).
٦١ ـ في جوامع الجامع وروى عن على عليهالسلام انه قرأ «من بعثنا» على من الجارة والمصدر.
٦٢ ـ في روضة الكافي الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن سالم عن أبي سلمة عن الحسن بن شاذان الواسطي قال : كتبت الى أبى الحسن الرضا عليهالسلام أشكو جفاء أهل واسط وحملهم على ، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني ، فوقع بخطه : ان الله جل ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك ، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا (يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).
٦٣ ـ في أصول الكافي باسناده الى أبى بصير عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : كان أبو ذر ، رحمهالله يقول في خطبته وما بين الموت والبعث الا كنومة نمتها ثم استيقظت منها
__________________
(١) لاط الحوض : ماره لئلا ينشف الماء.