جميعا عن على بن حسان عن على بن عطية الزيات عن معلى بن خنيس قال : سألت أبا ـ عبد الله عليهالسلام عن النجوم أهى حق؟ فقال : نعم ، ان الله عزوجل بعث المشترى الى الأرض في صورة رجل فأخذ رجلا من العجم فعلمه النجوم حتى ظن أنه قد بلغ ثم قال له انظر اين المشترى؟ فقال : ما أراه في الفلك وما أدرى أين هو ، قال : فنحاه فأخذ بيد رجل من الهند فعلمه حتى ظن أنه قد بلغ ، وقال : انظر المشترى أين هو؟ فقال : اين حسابي ليدل على انك أنت المشترى فقال : فشهق شهقة فمات وورث علمه أهله فالعلم هناك.
٥٩ ـ على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن جميل بن صالح عمن أخبره عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : سئل عن النجوم؟ فقال : ما يعلمها الا أهل بيت من العرب وأهل بيت من الهند.
٦٠ ـ في كتاب الاهليلجة المنقول عن أبى عبد الله الصادق عليهالسلام في الرد على من كان منكرا للصانع جل جلاله زعما منه ان الأشياء كلها تدرك بالحواس الخمس ولو كان موجودا لا درك بها قال عليهالسلام.
قلت : أخبرنى هل يعلم أهل بلادك علم النجوم؟ قال : انك لغافل من علم أهل بلادي بالنجوم ، فليس أحد أعلم بذلك منهم ، قال : قلت : أخبرنى كيف وقع علمهم بالنجوم وهي مما لا يدرك بالحواس ولا بالفكر؟ قال : حساب وضعه الحكماء وتوارثته الناس فاذا سألت العالم عن شيء قاس الشمس ونظر في حالها وحال القمر وما الطالع من النحوس في البروج وما الباطن من السعود منها فيحسب فلا يخطى بالمولود ، فيخبر بكل علامة فيه بغير معاينة ، قلت : وكيف دخل الحساب في مواليد الناس؟ قال : لان جميع الناس انما يولدون بهذه النجوم فمن ثم لا يخطى الحساب ، إذا علمت الساعة واليوم والشهر والسنة التي يولد فيها المولود ، قلت : [لقد توصف علما عجيبا ليس في علم الدنيا أدق منه ولا أعظم ان كان حقا كما ذكرت يعرف به المولود الصبى وما فيه من العلامات ومنتهى أجله وما يصيبه في حياته ، أو ليس هذا حسابا تولد به جميع أهل الدنيا من كان من الناس؟ قال : لا شك فيه قلت :] (١) فتعال ننظر بعقولنا
__________________
(١) ما بين المعقفتين انما هو في نسخة البحار دون النسخ الموجودة عندي من الكتاب.