(اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) وقوله : (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) وقوله : (الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) وقوله : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) فان الله تبارك وتعالى يدبر الأمر كيف يشاء ، ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء اما ملك الموت فان الله يوكله بخاصته ممن يشاء من خلقه ، ويوكل رسله من يشاء من خاصته ممن يشاء من خلقه ، يدبر الأمر كيف يشاء ، وليس كل العلم يستطيع صاحب العلم ان يفسره لكل الناس ، لان فيهم القوى والضعيف ، ولان منه ما يطاق حمله ومنه ما لا يطاق حمله الا ان يسهل الله له حمله وأعانه عليه من خاصة أوليائه ، وانما يكفيك ان تعلم ان الله المحيي المميت ، وانه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته وغيرهم.
٦٦ ـ في روضة الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة قال : حدثني أبو الخطاب في أحسن ما يكون حالا قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) قال : إذا ذكر الله وحده بطاعة من امر الله بطاعته من آل محمد (اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ، وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ) لم يأمر الله بطاعتهم (إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ).
٦٧ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن سليمان بن صالح رفعه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال : ان حديثكم هذا لتشمئز منه القلوب قلوب الرجال فمن أقر به فزيدوه ، ومن أنكره فذروه (١) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٦٨ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) فانها نزلت في فلان وفلان وفلان.
٦٩ ـ في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام قال لا يعذر أحد يوم القيامة بان يقول يا رب لم اعلم ان ولد فاطمة الولاة وفي ولد فاطمة
__________________
(١) وفي نسخة «فردوه».