٦٨ ـ في مصباح شيخ الطائفة قدسسره خطبة لأمير المؤمنين عليهالسلام خطب بها يوم الغدير وفيها يقول عليهالسلام : وتقربوا إلى الله بتوحيده وطاعة من أمركم ان تطيعوه (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) ، ولا يخلج بكم الغى فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع أولئك الذين ضلوا وأضلوا ، قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه : (إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) إلى قوله وقال تعالى : (وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ) من عذاب الله من شيء (قالُوا لَوْ هَدانَا اللهُ لَهَدَيْناكُمْ) أفتدرون الاستكبار ما هو؟ هو ترك الطاعة لمن أمروا بطاعته ، والترفع على من ندبوا إلى متابعته ، والقرآن ينطق من هذا كثير ان تدبره متدبر زجره ووعظه.
٦٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم أخبرنا احمد بن إدريس عن احمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت قول الله تبارك وتعالى : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ) قال : ذلك والله في الرجعة ، اما علمت ان أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا ، وأئمة من بعدهم قتلوا ولم ينصروا ، وذلك في الرجعة.
٧٠ ـ حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن على بن رئاب عن ابن عيينة عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان الله تبارك وتعالى ليمن على عبده المؤمن يوم القيامة فيأمره ان يدنو منه يعنى من رحمته فيدنو حتى يضع كتفه عليه ثم يعرفه ما أنعم به عليه يقول له ألم تدعني يوم كذا وكذا بكذا وكذا فأجبت دعوتك؟ ألم تسئلنى يوم كذا وكذا فأعطيتك مسألتك؟ ألم تستغث بى يوم كذا وكذا وبك ضر كذا وكذا فكشفت ضرك ورحمت صوتك؟ ألم تسئلنى مالا فملكتك؟ ألم تستخدمني فأخدمتك؟ ألم تسئلنى ان أزوجك فلانة وهي منيعة عند أهلها فزوجناكها؟ قال : فيقول العبد : بلى يا رب أعطيتني كلما سألتك ، وكنت أسئلك الجنة؟ فيقول الله له : فانى واهب لك ما سألتنيه الجنة لك مباحا أرضيتك؟ فيقول المؤمن : نعم يا رب أرضيتني وقد رضيت فيقول الله عبدي انى كنت ارضى لك أحسن الجزاء فان أفضل جزائي عندك ان أسكنتك الجنة