فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ) فقالوا له كما حكى الله عزوجل : (لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) فحبس فرعون من آمن بموسى عليهالسلام في السجن حتى انزل الله عزوجل (عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ) فأطلق عنهم ، فأوحى الله عزوجل الى موسى (أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ) فخرج موسى ببني إسرائيل ليقطع بهم البحر وجمع فرعون أصحابه وبعث في المدائن حاشرين، وحشر الناس وقدم مقدمته في ستمائة ألف وركب هو في ألف ، الف ، وخرج كما حكى الله عزوجل.
٢٨ ـ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : لشرذمة قليلون يقول : عصبة قليلة.
٢٩ ـ في أصول الكافي باسناده الى أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل يقولعليهالسلام في آخره : ان الله خلق أقواما لجهنم والنار ، فأمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم واشمأز من ذلك ، ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به ، وقالوا : ساحر كذاب فطبع الله على قلوبهم وأنساهم ذلك ، ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق فهم ينطقون وقلوبهم منكرة ليكون ذلك دفعا عن أوليائه وأهل طاعته ولولا ذلك ما عبد الله في أرضه ، فأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان فاكتموا عمن أمر الله بالكف عنه واستروا عمن امر الله بالستر والكتمان عنه ، قال : ثم رفع يده وبكى وقال : اللهم (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) ، فاجعل محيانا محياهم. ومماتنا مماتهم ولا تسلط عليهم عدوا لك فتفجعنا بهم ، فانك ان فجعتنا بهم لم تعبد أبدا في أرضك وصلى الله على محمد وآله وسلم.
٣٠ ـ في الخرائج والجرائح ان عليا عليهالسلام قال : لما خرجنا الى خيبر فاذا نحن بواد ملان ماء فقدرناه فاذا هو اربعة عشر قامة فقال الناس : يا رسول الله العدو من ورائنا والوادي أمامنا فكان كما (قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) فنزل عليهالسلام ثم قال اللهم انك جعلت لكل مرسل علامة فأرنا قدرتك ، ثم ركب وعبرت الخيل والإبل لا تندى حوافرها ولا أخفافها.