من المشركين زكوة أموالهم وهم يشركون به حيث يقول (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) قلت له : جعلت فداك فسره لي ، فقال : ويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الاول ، وهم بالأئمة الآخرين كافرون ، يا أبان انما دعا الله العباد إلى الايمان به ، فاذا آمنوا بالله وبرسوله افترض عليهم الفرايض ثم خاطب نبيه صلىاللهعليهوآله فقال : قل لهم يا محمد : (أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) اى وقتين ابتداء الخلق وانقضاؤه (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) اى لا تزول ولا تفنى (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ) يعنى في اربعة أوقات ، وهي التي يخرج الله عزوجل فيها أقوات العالم من الناس والبهائم والطير وحشرات الأرض وما في البر والبحر من الخلق من الثمار والنبات والشجر ، وما يكون فيه معاش الحيوان كله ، وهو الربيع والصيف والخريف والشتاء ، إلى قوله : «سواء للسائلين» يعنى المحتاجين ، لان كل محتاج سائل ، وفي العالم من خلق الله من لا يسئل ولا يقدر عليه من الحيوان كثير ، فهم سائلون وان لم يسألوا.
٧ ـ في روضة الكافي باسناده إلى عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشر قبل الخير ، وفي يوم الأحد والاثنين خلق الأرضين وخلق أقواتها يوم الثلثاء ، وخلق السموات يوم الأربعاء ويوم الخميس وخلق أقواتها يوم الجمعة ، وذلك قول الله عزوجل : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).
٨ ـ في مجمع البيان وروى عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : ان الله تعالى خلق الأرض يوم الأحد والاثنين ، وخلق الجبال يوم الثلثاء ، وخلق الشجر والماء والعمران والخراب يوم الأربعاء ، فتلك اربعة أيام ، وخلق يوم الخميس السماء وخلق يوم الجمعة الشمس والقمر والنجوم والملائكة وآدم.
٩ ـ في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبي عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : خرج هشام بن عبد الملك حاجا ومعه الأبرش الكلبي فلقيا أبا عبد الله عليهالسلام في المسجد الحرام ، فقال هشام للأبرش : تعرف هذا؟ قال : لا ، قال : هذا الذي تزعم الشيعة انه نبي من كثرة علمه ، فقال الأبرش :