عبد الله عليهالسلام ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام وصراطك المستقيم السوي وحجتك وسبيلك الداعي إليك على بصيرة هو ومن اتبعه (سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) بولايته وبما يلحدون باتخاذ الولائج دونه ، فاشهد يا الهى انه الامام الهادي المرشد الرشيد على أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك ، فقلت : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) لا أشركه إماما ولا اتخذ من دونه وليجة.
٦ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا احمد بن عبد الله بن إبراهيم بن هاشم رحمهالله قال حدثنا أبي عن جدي عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال : هو أمير المؤمنين ومعرفته ، والدليل على انه أمير المؤمنين قولهعزوجل: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) وهو أمير المؤمنين (ع) في أم الكتاب في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).
٧ ـ في مجمع البيان : (ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ) وروى العياشي باسناده عن أبي ـ عبد الله عليهالسلام قال : ذكر النعمة ان تقول : الحمد لله الذي هدانا للإسلام وعلمنا القرآن ومن علينا بمحمد صلىاللهعليهوآله، وتقول بعده : (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا) إلى آخره.
٨ ـ وروى عن ابن عمر أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهكان إذا استوى على بعيره خارجا في سفر كبر ثلاثا وقال : (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ) اللهم انا نسئلك في سفرنا هذا البر والتقوى والعمل بما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم انى أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب (١) وسوء المنظر في الأهل والمال وإذا رجع قال : آئبون تائبون لربنا حامدون أورده مسلم في الصحيح.
٩ ـ في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليهالسلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه : إذا ركبتم الدواب فاذكروا الله تعالى ، وقولوا (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ).
١٠ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن اسمعيل
__________________
(١) الوعثاء : المشقة والتعب والكآبة : الحزن الشديد والغم.