الحق (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) يعنى بذلك عليا عليهالسلام وشيعته والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤١ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقوله عزوجل : (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً) قال: من والى غير أولياء الله لا يغني بعضهم عن بعض ، ثم استثنى من والى آل محمد فقال : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ثم قال : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ) نزلت في أبى جهل بن هشام وقوله عزوجل : كالمهل قال : المهل الصفر المذاب (يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) وهو الذي قد حمى وبلغ المنتهى.
٤٢ ـ في مجمع البيان وروى ان أبا جهل أتى بتمر وزبد فجمع بينهما وأكل وقال : هذا هو الزقوم الذي يخوفنا محمد به.
٤٣ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبى ـ يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : من أشبع مؤمنا وجبت له الجنة ، ومن أشبع كافرا كان حقا على الله أن يملأ جوفه من الزقوم ، مؤمنا كان أو كافرا.
٤٤ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم قال : خذوه فاعتلوه اى فأضغطوه من كل جانب ثم انزلوا به إلى سواء الجحيم ثم يصب عليه ذلك الحميم ثم يقال له : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) فلفظه خبر ومعناه حكاية عمن يقول له ذلك ، وذلك أن أبا جهل كان يقول أنا العزيز الكريم فيعير بذلك في النار.
٤٥ ـ في جوامع الجامع روى ان أبا جهل قال لرسول الله صلىاللهعليهوآله : ما بين جبليها أعز ولا أكرم منى.
٤٦ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عليهالسلام قال أيما عبد أقبل قبل ما يحب الله عزوجل اقبل الله قبل ما يحب ، ومن اعتصم بالله عصمه الله ، ومن أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بلية ، كان في حزب الله بالتقوى من كل بلية (١) أليس الله عزوجل يقول : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ
__________________
(١) قال المجلسي (ره) بعد ذكر الخبر في كتاب بحار الأنوار ما لفظه : بيان في القاموس ـ