فِي مَقامٍ أَمِينٍ).
قال عز من قائل : (وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ).
٤٧ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل ابن زياد عن محمد بن سنان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبى جعفر عليهالسلام قال : قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا عليهالسلام ، فأنزلهم منازلهم من الجنة فزوجهم ، فعلى والله الذي يزوج أهل الجنة في الجنة ، وما ذاك إلى أحد غيره كرامة من الله عز ذكره ، وفضلا فضله الله ومن به عليه ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٤٨ ـ أحمد بن محمد عن على بن الحسن التيمي عن محمد بن عبد الله عن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لرجل من الشيعة : أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء عيناه ، وكل مؤمن صديق ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
__________________
ـ وإذا قبل قبلك بالضم اقصد قصدك وقبالته بالضم : تجاهه ، والقبل ـ محركة ـ : المحجة الواضحة ، ولى قبله بكسر القاف اى عند انتهى والمراد إقبال العبد نحو ما يحبه الله وكون ذلك مقصوده دائما ، وإقبال الله نحو ما يحبه العبد توجيه أسباب ما يحبه العبد من مطلوبات الدنيا والاخرة. والاعتصام بالله : الاعتماد والتوكل عليه.
«ومن اقبل الله إلخ» هذه الجمل تحتمل وجهين (الاول) ان يكون «لم يبال» خبرا للموصول وقوله : «لو سقطت» جملة اخرى استينافية ، أو قوله «كان في حزب الله» جزاء الشرط (الثاني) ان يكون «لم يبال» جزاء الشرط ومجموع الشرط والجزاء خبر الموصول ، وقوله «كان في حزب الله» استينافا.
«فشملتهم بلية» بالنصب على التميز أو بالرفع ان شملتهم بلية بسبب النازلة أو يكون من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر. «بالتقوى» اى بسببه كما هو ظاهر الاية ، فقوله : «من كل بلية» متعلق بمحذوف اى محفوظا من كل بلية أو الباء للملابسة و «من كل» متعلق بالتقوى اى يقيه من كل بلية والاول أظهر.