عدو الله فاستحال كلبا وطارت ثيابه في الهواء ، فجعل يبصبص وقد دمعت عيناه ، فرق له عليهالسلام فدعا الله فأعاده الى حال الانسانية وتراجعت اليه ثيابه من الهواء ، فقال : آصف وصى سليمان قص الله عنه بقوله : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) أيهما أكبر على الله نبيكم أم سليمان؟ فقيل : ما حاجتك الى قتال معاوية الى الأنصار؟ قال : انما أدعو على هؤلاء بثبوت الحجة وكمال المحنة ولو أذن لي في الدعاء لما تأخر.
٧٩ ـ وباسناده الى أبى عبد الله عليهالسلام قال : ان الله أوحى الى رسول اللهصلىاللهعليهوآله عليم النبيين بأسره وعلمه الله ما لم يعلمهم ، وأسر ذلك الى أمير المؤمنين عليهالسلام فيكون على أعلم أو بعض الأنبياء؟ وتلا (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) ثم فرق بين أصابعه ووضعها على صدره وقال : وعندنا والله علم الكتاب.
٨٠ ـ في أصول الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبى عمرو الزبيري عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : الوجه الثالث من الكفر كفر النعم وذلك قوله تعالى يحكى قول سليمان : (هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٨١ ـ في تفسير على بن إبراهيم وقول سليمان عليهالسلام (لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ) لما آتاني من الملك (أَمْ أَكْفُرُ) إذا رأيت من هو دون منى أفضل منى علما ، فعزم الله له على الشكر.
٨٢ ـ في مهج الدعوات في دعاء العلوي المصري : الهى وأسئلك باسمك الذي دعاك به آصف بن برخيا على عرش ملكة سبأ فكان أقل من لحظ الطرف حتى كان مصورا بين يديه فلما رأته قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو.
٨٣ ـ في تفسير على بن إبراهيم وكان سليمان عليهالسلام قد أمر أن يتخذ لها بيتا من قوارير ووضعه على الماء ثم قيل لها ادخلى الصرح وظنت انه ماء فرفعت ثوبها وأبدت ساقيها فاذا عليها شعر كثير ، فقيل لها (إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ قالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ