فضحك؟ وقال للرجل وكان كلبيا : يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، وانما هو تعلم من ذي علم ، وانما علم الغيب علم الساعة وما عدده الله سبحانه بقوله : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) الآية فيعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو جميل ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد. ومن يكون للنار حطبا ، وفي الجنان للنبيين مرافقا ، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله ، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه صلىاللهعليهوآله فعلمنيه ، ودعا لي أن يعيه صدري وتضطم عليه جوارحي.
٩٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم : (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ) يقول : علموا ما كانوا جهلوا في الدنيا.
٩٨ ـ في كتاب الخصال وسئل الصادق عليهالسلام عن قول الله تعالى : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) قال : معناه أو لم ينظروا في القرآن؟.
٩٩ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبى زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبى الحسن الاول عليهالسلام انه قال : وقد أورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان ويحيى به الموتى ، ونحن نعرف الماء تحت الهواء ، وان في الكتاب لآيات ما يراد بها امر الا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون ، جعله الله لنا في أم الكتاب ، ان الله يقول : (وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) ثم قال : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) فنحن الذين اصطفانا الله عزوجل ، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شيء ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٠٠ ـ في كتاب الغيبة الشيخ الطائفة قدسسره باسناده الى على بن مهزيار حديث طويل يذكر فيه دخوله على صاحب الأمر عليهالسلام وسؤاله إياه ، وفيه فقلت : يا سيدي
__________________
ـ حتى وردت خيلهم العراق والشام وفعلوا بملوك الخطا وقفجاق وببلاد ما وراء النهر وبخراسان وما والاها من بلاد العجم ما لم تحتو التواريخ منذ خلق الله تعالى آدم الى عصرنا هذا على مثله ثم ذكر طرفا من أخبارهم وابتداء ظهورهم فراجع ان شئت شرح ابن ابى الحديد ج ٢ : ٣٦٣ ط مصر.