مقدّمة الطبعة الرابعة
بسم الله الرّحمن الرّحيم وله الشكر أولا وآخرا ...
آلة الطباعة ـ الكامبيوتر ـ في الباكستان كانت غير جيّدة ، وموظفها لم يكن عارفا باللغة العربيّة ، فلم تصدر الطبعة الثالثة من الكتاب بجمالها اللآئق به ، بل زادت أغلاطها المطبعيّة ـ رغم جهد المؤلّف ـ على أغلاط الطبعة الثانية بكثير ، وزيدت المشكلة بوقوع نواقص أخرى في ترتيب المطالب حين طبع الكتاب في المشهد الرضوي في غيبة المؤلف ، فغلب التقدير على التدبير ، وقديما قالوا : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
ولما وفّق الله سبحانه وتعالى المؤلّف لإلقاء محاضرات في علم الرجال في المشهد الرضوي ـ جامع گوهرشاد ـ وفي الحوزة العلميّة ببلدة قمّ ـ صانهما الله من الحوادث ـ اشتاق الفضلاء في تحصيل نسخ الكتاب ووقف المؤلّف الفقير على بعض مطالب مهمّة أخرى في بعض الكتب الرجاليّة المطبوعة حديثا ، فرأى التعرّض لها لازما ، فعزم أن يقوم بإصلاح الكتاب على الوجه الصحيح الأحسن وإعادة طبعه قبل أن يتوفّاه الله الحكيم القاهر على عباده ، تكميلا للفائدة وخدمة للعلم وأهله ، وقد وفقنا الله تعالى عليه في ثلاثة أشهر.
|
الفقير إلى الله عزوجل المقيم ببلدة قم المشرّفة محمّد آصف المحسني القندهاري الأفغاني ١ / ٣ / ١٤٢٠ ه ـ ٢٥ / ٣ / ١٣٧٨ ه. ش |