البحث الرابع والعشرون
في وثاقة المعلّى بن خنيس
قال النجّاشي في حقّه : مولى جعفر بن محمّد صلىاللهعليهوآله ومن قبله كان مولى بني أسد كوفي بزّاز ضعيف جدّا لا يعوّل عليه ، له كتاب يرويه جماعة .... (١)
وعن ابن الغضائري : أنّه كان مغيريا ثمّ دعى إلى محمّد بن عبد الله المعروف بالنفس الزكيّة ، وفي هذه الظّنة أخذه داود بن علي فقتله ، والغلاة يضيفون إليه كثيرا ، ولا أري الاعتماد على شيء من حديثه.
وذكره الشّيخ الطوسي قدسسره في ضمن المحمودين ، وقال :
|
وكان من قوّام أبي عبد الله عليهالسلام ، وإنّما قتله داود بن علي بسببه ، وكان محمودا عنده ومضى على منهاجه وأمره مشهور. (٢) |
أقول : الحقّ ما عليه الشّيخ من حسن حاله ، وقبول رواياته ، وإن كنّا نزعم سابقا ضعفه ؛ وذلك للروايات الدّالة على ذلك ، وإليك ما هو المعتبر سندا :
١. صحيح إسماعيل بن جابر قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام مجاورا بمكّة ... فانّصرفت إلى أبي عبد الله عليهالسلام فلما رآني قال لي : «يا إسماعيل ، قتل المعلّى بن خنيس؟» فقلت : نعم. فقال : «أمّا والله لقد دخل الجنّة». (٣)
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٢٧.
(٢) الغيبة : ٢١ ، المطبوعة في النجف سنة ١٣٨٥ ه.
(٣) رجال الكشي : ٣٢٣.