علم الرجال في الشرع
أوجب الله تعالى طاعة رسوله صلىاللهعليهوآله وأولى الأمر ، وأوجب الرسول اطاعة عترته وآل بيته عليهمالسلام ـ أي : خلفائه الأثنى عشر ـ وهم ارجعوا الناس إلى الرواة الثقاة.
قال الله تعالى : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.)
وقال تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ.)
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ...» (١).
وقال صلىاللهعليهوآله : «مثل أهل بيتي في هذه الأمّة مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله أيضا في حقّ أهل بيته : «ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم» (٣).
وعن عبد العزيز بن المهتدي القمّي وعن الحسن بن علي بن يقطين : أنهما قالا للرضا عليهالسلام : جعلت فداك! إنّي لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمان ثقة آخذ عنه ما احتاج إليه من معالم ديني؟! فقال : «نعم». (٤)
وعن العقرقوفي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ربّما احتجنا أن نسأل عن الشيء فمن نسأل؟
قال : «عليك بالأسدي» ، يعني : أبا بصير. (٥)
وعن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك ، ويمكن القدوم ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني ، وليس عندي كلّ ما يسألني عنه؟. قال : «فما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفي ، فإنه قد سمع من أبي وكان عنده وجيها» (٦).
وعن العسكري عليهالسلام : «العمري وإبنه ثقتان فما ادّيا اليك عنّي فعّني يؤدّيان. وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما واطعهما فانهما الثقتان المأمونان ...» (٧)
__________________
(١) حديث متواتر عن رسول الله صلىاللهعليهوآله بطرق العامّة والخاصّة.
(٢) حديث نبوي مشهور ومتواتر.
(٣) حديث نبوي رواه المسلمون عنه صلىاللهعليهوآله.
(٤) رجال الكشّي ، برقم : ٩٣٥.
(٥) المصدر ، برقم : ٢٩١.
(٦) المصدر.
(٧) أصول الكافي : ٢ / ١٢٠ و ١٢١. المترجمة بالفارسية.