البحث السادس والأربعون
حول مشيّخة الفقيه
ليست مشيّخة الفقيه كمشيخة التهذيب ، فإنّ الثانية مختصرة ذات صعوبات ، ومتعلّقة بروايات كثيرة ـ كما علمت ـ والاولى خالية عن الصعوبات مطوّلة ذكر فيها أكثر من ثلاثمائة وثمانين طريقا ، ولكنّها لا تفيد فائدة الثانية الّتي تبلغ : ٣٥ طريقا ، ومع ذلك فائدة الأوّلى ممّا لا تخفى.
ولمّا كان تفصيل البحث عنها يوجب الخروج عن وضع الرسالة عدلنا عنه إلى الإشارة الإجماليّة ، ومن أراد التفصيل فعليه بالمطوّلات الّتي منها : خاتمة الوسائل ، ومنها : خاتمة مستدرك النوري ، لكنّه أفرط في التّصحيح إفراطا لا يجوز سلوك سبيله بوجه ، ومنها كتب اخر.
ثمّ اعلم : أنّ ما ذكرنا في هذه القائمة مخالف لما ذكره العلّامة الحلّي والمحدّث النّوري وسيّدنا الأستاذ رحمهالله في معجمه وغيرهم في غيرها (١) : طريق الشيخ إلى :
__________________
(١) راجعت إلى مشيخة الفقيه مرّة اخرى عند إعداد الكتاب للطبعة الخامسة ، عام ١٤٢٨ / ١٣٨٦ ه ش ، وصحّحت الاشتباهات.