فسند الشّيخ إلى كامل الزيارات معتبر.
وقال المجلسي : وكتاب كامل الزيارات من الاصول المعروفة ، وأخذ منه الشّيخ في التهذيب وغيره من المحدّثين ، (١) انتهى.
وقيل : إنّه طبع في النجف سنة ١٣٥٦ ه ، ونحن نقلنا أحاديثه من البحار. فإذا ثبت شهرة الكتاب في زمان مؤلّفه إلى زمان المجلسي تصبح رواياته معتبرة ، وإن لم تصل نسخة منه إليه بسند متّصل معتبر.
١٠. حول غيبة النعماني رحمهالله
أمّا المؤلّف ، فهو محمّد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني ، ووصفه المجلسي : بالفاضل الكامل الذّكي بعد نسبة الكتاب إليه (٢). ووصفه المحدّث الحرّ العاملي في آخر وسائله :
بالثقة الصدوق. ووصفه النجّاشي : بأبي عبد الله الكاتب المعروف بابن زينب ، وقال : شيخ من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة صحيح العقيدة كثير الحديث ... له كتاب الغيبة ...
رأيت أبا الحسين محمّد بن علي الشّجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة ، والنسخة المقروءة عندي.
فترى النجّاشي لم يوثّقه ، ولكنّه وصفه بأوصاف حميدة.
وعن الحرّ العاملي في تذكرة المتبحرين : ورأيت كتاب الغيبة ، وهو حسن جامع. (٣)
ويقول المجلسي : وكتاب النعماني من أجلّ الكتب (٤).
ثمّ ذكر كلام المفيد رحمهالله إنّ النعماني أثبت الرّوايات الدّالة على إمامة الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف على الشّرح والتفصيل في كتابه الّذي صنّفه في الغيبة.
ونحن نقلنا أحاديثه من بحار الأنوار في كتابنا معجم الأحاديث المعتبرة.
والكلام فيه كالكلام في سابقه ، ولا يدرى حال نسخة النجّاشي كيف صارت بعده؟
__________________
(١) بحار الأنوار : ١ / ٢٧.
(٢) المصدر : ١٤.
(٣) لاحظ : معجم رجال الحديث : ١٤ / ٢٣٤.
(٤) بحار الأنوار : ١ / ٣١.