١١. حول كتب الشّيخ الصدوق رحمهالله الثمانية
ذكر النجّاشي والشّيخ في جملة كتب الصدوق رحمهالله كتاب التوحيد (١) وعلل الشّرائع (٢) وثواب الأعمال (٣) وكتاب معاني الإخبار (٤) وكتاب الخصال. (٥)
وزاد الشّيخ : كتاب الأمالي (٦) ، وكتاب عيون أخبار الرضا (٧).
ثمّ قال بعد ذكر جملة من كتبه : وغير ذلك من الكتب والرسائل الصغار لم يحضرني أسماؤها.
وسنده إلى كتبه صحيح ، ولم يذكر إكمال الدين (٨) ، وقد ذكره المجلسي في بحاره. (٩)
يقول المجلسي في أوائل الفصل الثّاني من مقدّمة بحاره (١٠) : اعلم : أن أكثر الكتب الّتي اعتمدنا عليها في النقل مشهورة معلومة الانتساب إلى مؤلّفيها ، ككتب الصدوق رحمهالله فإنّها ـ سوى الهداية وصفات الشّيعة وفضائل الشّيعة ، ومصادقة الأخوان ، وفضائل الأشهر ـ لا تقصير في الاشتهار عن الكتب الأربعة الّتي عليها المدار في هذه الأعصار (١١) ، وهي داخلة في إجازاتنا ونقل منها من تأخر عن الصدوق من الأفاضل الإخبار.
__________________
(١) طبع بهند سنة ١٣٢١ ، وبطهران سنة ١٣٧٥ ه ق.
(٢) طبع بإيران ١٣١١ ه ق.
(٣) طبع بإيران سنة ١٢٩٨ و ١٣٧٥ ه ق.
(٤) طبع بإيران ١٣١١ ه ق.
(٥) طبع بإيران سنة ١٣٠٢ و ١٣٤٧ ه ق.
(٦) طبع بايران سنة ١٣٠٠ وسنة ١٣٧٤ ه ، واعيد طبعه سنة ١٣٨٠ ه ق بطهران في مجلّد واحد مع ترجمته بالفارسيّة وفيه (٩٧) مجالس أوّلها يوم الجمعة ١٨ رجب سنة ٣٦٧ ه ق ، وآخرها يوم الخميس ١٩ شعبان ٣٦٨ ه ق في مشهد الرضا عليهالسلام.
وليس فيه ما ينفع مقامنا هذا ، بل فيه تصريح من مترجمه العلّامة كمره اي باحتمال دسّ بعض الرّوايات في النسخ المخطوطة ، وإن الطريق لرفع هذا الاحتمال هو تطبيق النسخة الموجودة على النسخة المخطوطة بخط المؤلّف ، ثمّ على المكتوبة في عصر المؤلّف ، ثمّ على النسخ القديمة أسبق فأسبق ، ثمّ أظهر عجزه عن ذلك لوجوه.
(٧) طبع بإيران سنة ١٢٧٥ و ١٣١٨ ، واعيد طبعه سنة ١٣٧٧ و ١٣٧٩ في مجلّد بقمّ.
(٨) طبع بإيران سنة ١٠٣١ هكذا ذكره معلّق البحّار في مقدّمة له : ص ٧٣ ، ولا يدري أنّ هذه الكتب أو بعضها هل طبع قبل تلك السنوات أم لا؟
ثمّ إنّ كتاب إكمال الدّين (كمال الدين وتمام النعمة) قد اعيد طبعه في جزئين مع ترجمته بالفارسيّة من قبل بعض العلماء رحمهالله سنة ١٣٧٨ و ١٣٧٩ ه ، بطهران وقد ذكر المحقّق المترجم عدّة نسخ للكتاب فلاحظ.
(٩) بحار الأنوار : ١ / ٦.
(١٠) المصدر : ٢٦.
(١١) الجار والمجرور متعلق بقوله : المدار ، ظاهرا دون قوله : الاشتهار ، فاشتهار الكتب المذكورة كالكتب الأربعة غير مقيد باعصار المجلسي ، وما يقاربها من الأعصار.