البحث الرابع والخمسون
في من وثّق أو ضعّف بعنوانه في هذا الكتاب
غرض الكتاب بيان القواعد الكليّة والمعايير المعتبرة لإحراز صدق الرّواة ، وبيان التّوثيقات العامّة وما يرجع إلى الأسانيد بشكل عامّ دون بيان وثاقة الأشخاص فردا فردا أو ضعفهم وجهالتم كذلك. ونحن نرجو من الله سبحانه وتعالى أن جاءت مطالبه كافية ومفيدة لطلاب الحقّ ورواد العلم في هذا.
نعم ، ثبت في خلال الأبحاث ، ولو بالإشارة ، وثاقة جماعة وضعف آخرين أو جهالتهم ، فيحسن أن نذكر أسماء هؤلآء أو معظمهم لانتفاع القراء. وليعلم أنّا لا نذكر أسماء من حكمنا بوثاقتهم أو ضعفهم أو مجهوليتهم ممّن ينتهي طرق الصدوق إليهم هنا ، فإنّها مذكورة في البحث الخامس والأربعين مترتّبة ،
والكلام هنا في ثلاثة فصول (١) :
الفصل الأوّل : في أسماء من تعتبر رواياتهم
__________________
(١) لم نغير الجدول إلّا قليلا حين الطبعة الرابعة والخامسة ، فإنّ السانح لنا على خلافه قليل جدّا ، نعم زدنا بعض الكلمات فيه.