أخبرنا عليّ بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن فضيل قال : سمعت أبا نعيم. قال : هجا رجل شريكا فقال في ذلك :
فهلا فررت وهلا اغترب |
|
ت إلى بلد به المحشر |
كما فر سفيان من قومه |
|
إلى بلد الله والمشعر |
فلاذ برب له مانع |
|
ومن يحفظ الله لا يخفر |
أراك ركنت إلى الأزرق |
|
ى ولبس العمامة والمنظر |
فبخ بخ من مثلكم يا شري |
|
ك إذا ما علوت على المنبر |
وقد طرحوا لك حتى لقط |
|
ت كما يلقط الطير في الأندر |
أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عمر بن محمّد الجصاص ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن بن الصّوّاف قال : وجدت في كتابنا عن أبي العبّاس بن مسروق ما يدل حاله على السماع قال : سمعت أبا كريب يقول : سمعت يحيى بن يمان يقول : لما ولى شريك القضاء أكره على ذلك ، وأقعد معه جماعة من الشرط يحفظونه ، ثم طاب للشيخ فقعد في نفسه ، فبلغ الثوري أنه قعد من نفسه ، فجاء فتراءى له ، فلما رأى الثوري قام إليه فعظمه وأكرمه. ثم قال : يا أبا عبد الله هل من حاجة؟ قال : نعم مسألة ، قال : أوليس عندك من العلم ما يجزيك ، قال : أحببت أن أذكرك بها ، قال : قل! قال : ما تقول في امرأة جاءت فجلست على باب رجل ، ففتح الرجل الباب ، فاحتملها ففجر بها ، لمن تحد منهما؟ فقال له أحده دونها ، لأنها مغصوبة ، قال : فإنه لما كان من الغد جاءت فتزينت وتبخرت وجلست على ذلك الباب ، ففتح الباب الرجل فرآها فاحتملها ففجر بها ، لمن تحد منهما؟ قال : أحدهما جميعا ، لأنها جاءت من نفسها وقد عرفت الخبر بالأمس ، قال : أنت كان عذرك حيث كان الشرط يحفظونك ، اليوم أي عذر لك؟ قال : يا أبا عبد الله أكملك؟ قال : ما كان الله ليراني أكلمك أو تتوب ، قال : ووثب فلم يكلمه حتى مات. وكان إذا ذكره قال : أي رجل كان لو لم يفسدوه! قال أبو كريب : أظن الثوري شم منه رائحة البخور ـ يعني قال : وتبخرت ، يعني المرأة.
أخبرنا عليّ بن محمّد بن حبيب البصريّ ، حدّثنا محمّد بن المعلى الأزديّ بالبصرة ، أخبرنا أبو روق الهزاني ، حدّثنا الرياشي ، حدّثنا محمّد بن العبّاس السّعدي ،