بإبلاغ السلام على كل من الأئمة الطاهرين عليهمالسلام ، ولا سيما الإمام ، سيد الشهداء ، الحسين بن علي عليهما صلوات الله وسلامه ، بل نقول بالقياس إلى جميع المؤمنين بعضهم إلى بعض ، فكيف بأئمتهم سادة العالم أجمع ، وأن كل زيارة ، أو دعاء ، أو سلام ، يبلغ ذلك كله النبي والأئمة الهداة صلى الله عليهم وسلم وإليك.
٥ ـ الصادقي : « ... تأتي قبر رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، فقلت : نعم ، فقال : أما أنه يسمعك من قريب ويبلغه عنك إذا كنت نائياً » (١). يراد من « من قريب » الحرم أو المدينة ، والنائي خارجها.
٦ ـ الصادقي الآخر : عامر بن عبد الله قال : « قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إني زدت جمّالي دينارين أو ثلاث على أن يمر بي إلى المدينة فقال : قد أحسنت ، أما أيسر هذا تأتي قبر رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، أما إنه يسمعك من قريب ويبلغه عنك من بعيد » (٢).
بـيـان :
لم ينص على المبلغ عما يقوله عامر بن عبد الله من زيارة أو سلام أو عمل. وهل هم الملائكة الموكلة على ذلك أو غيرهم من خلق الله؟. وعلى أي تقدير دل الحديثان الأخيران على المطلوب.
٧ ـ إن جبرئيل عليهالسلام هو رسول الله إلى رسول الله ، مبلغ سلام الله في كل نزول عليه ، ومنه الحديث الصادقي السابق : « لما توفيت خديجة رضي الله عنها جعلت فاطمة صلوات الله عليها تلوذ برسول الله صلىاللهعليهوآله وتدور حوله ، وتقول : يا أبة أين أمي؟ قال : فنزل جبرئيل عليهالسلام فقال له : ربك يأمرك أن تقرئ فاطمة السلام تقول لها إن أمك في بيت من قصب كعابه من ذهب ... » (٣).
__________________
١ ـ كامل الزيارات ١٢ ، والمخاطب أبو بكر الحضرمي ، وقد أمره الصادق عليهالسلام أن يأتي مسجد الرسول ويكثر الصلاة فيه ، وأن يسلم عليه ويزوره صلىاللهعليهوآله .
٢ ـ كامل الزيارات ١٢.
٣ ـ أمالي الطوسي ٢ | ١٧٨ ـ ١٧٩ ، والحديث الثاني من ( ١ ـ السلام اسم من أسماء الله الحسنى ).