الخاتمـة فيهـا أمـور ثـلاثـة
بعد الفراغ من الفصول العشرة الكاملة ، نبحث عن خاتمة لها تحتوي على صلاة المعراج وأسرار سلامها ، وسلام الولادة والموت والبعث وأيّامها ، وسلام الكائنات. فهنا أمور ثلاثة :
الأمر الأوّل :
قبل التكلّم عن صلاة المعراج وأسرار سلامها نقدّم شيئاً من روايات التسليم في الصلاة ؛ فإنها صورة مصغّرة عن موضوعها وموضعها.
١ ـ روى الشيخ الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن علي بن أسباط ، عنهم عليهمالسلام ، قال : « فيما وعظ الله به عيسى عليهالسلام : ياعيسى أنا ربّك وربّ آبائك (١) ، ـ وذكر الحديث بطوله إلى أن قال ـ : ثم أوصيك يا بن مريم البكر البتول بسيِّد المرسلين ، وحبيبي فهو أحمد ـ إلى أن قال : ـ يسمّي عند الطعام ، ويفشي السلام ، ويصلي والناس نيام ، له كلّ يوم خمس
__________________
١ ـ ليس لعيسى آباء إلا من طريق مريم قال تعالى : ( ونوحاً هدينا من قبل ومن ذرّيّته داود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى ... ) الأنعام : ٨٤ ـ ٨٥. فنوح ومن بعده من الأنبياء المذكورين في الآية آباء عيسى لا من طريق أبيه إذ ليس لعيسى أب ، بل هم آباؤه من طريق أمه مريم ، والآية من البراهين الدالة على أن الحسن والحسين ابنا رسول الله وهو أبوهما.