بكتاب تفسير ورقاء وغيره. وحدّثنا عنه أيضا أبو الحسن بن الحمامي المقرئ ، وأبو علي بن شاذان ، وأحمد بن علي البادا.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبيد الأسديّ القاضي الهمذاني ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائيّ ، حدّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، حدّثنا شعيب بن أبي حمزة ، أخبرنا نافع أن ابن عمر كان يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خمس من الدواب لا جناح في قتلهن الغراب ، والحدأة ، والكلب العقور ، والفأرة ، والعقرب» (١).
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ قال : عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبيد أبو القاسم الأسديّ روى عن يحيى بن عبد الله الكرابيسيّ ، ومحمّد بن أيّوب ، وموسى بن إسحاق ، وعلي بن الجنيد ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، ومحمّد بن سليمان الحضرمي. وادعى عن إبراهيم بن الحسين فذهب علمه ، وكنت كتبت عنه أيام السلامة على المجاراة أحاديث ذوات عدد ، أحاديث من أحاديث إبراهيم ، و [لو] (٢) لم يدع ما ادعاه بأخرة ، حكمنا على أن أباه قد سمعه تلك الأحاديث ، وذلك القدر أيضا. أنكر عليه أبو جعفر بن عمه ، والقاسم بن أبي صالح روايته عن إبراهيم ، فسكت عنه حتى ماتوا وتغير أمر البلد فادعى الكتب المصنفات ، والتفاسير. وكنا بلغنا قراءة إبراهيم ـ يعني كتاب التفسير ـ قبل السبعين وقال : مولدي سنة سبعين. وبلغني أن إبراهيم كان إذا مر له الشيء قلما يعيده.
قال صالح : سمعت أبي يحكي عن بعض المشايخ يقول : قدم قوم من أهل الكرخ سنة نيف وسبعين ومائتين ، وسألوا إبراهيم أن يسمعوا منه تفسير ورقاء عن ابن أبي نجيح روايته عن آدم فلم يجبهم قال فسمعوه من يحيى الكرابيسيّ عن إبراهيم وإبراهيم حي ، وادعى هذا المسكين سماعا وحمل عنه ، ونسأل الله السلامة.
وقال صالح : سمعت القاسم بن أبي صالح نص عليه بالكذب ومع هذا دخوله في أعمال الظلمة وما يحمله من الأوزار والآثام ، ونعوذ بالله من الحور بعد الكور.
وسألني عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ببغداد فقال : رأيت في كتبه تخاليط.
__________________
(١) ٥٤٢٨ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٧. وصحيح مسلم ، كتاب الحج باب ٩. وفتح الباري ٤ / ٣٤ ـ ٣٧.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.