عبد الرّحمن عن علان بن أبي مسلم عن أبّان بن عثمان عن أبيه عثمان قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء» (١).
سمع محمّد بن خلف بن المرزبان ، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني ، ومن في طبقتهما وبعدهما. حدّثنا عنه أبو عليّ بن شاذان.
وكان ثقة ثبتا ، حسن الأخلاق ، جميل المذهب.
حكى لي الأزهري أن أبا الفضل بن المتوكل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع الحديث منه نيفا وعشرين سنة ، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول النهار ، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع.
وقال لي عليّ بن أحمد بن عيسى المتوكل : قال لي هلال بن محمّد الحفار : قال لي جدك عيسى بن موسى بن محمّد المتوكل : مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق ، فلا أقدر على ذلك لأجل البكور إلى سماع الحديث!
قال لي عليّ بن أحمد : وجد أبي الفضل اسمه محمّد وكنيته أبو محمّد. قال : ومولد جدي أبي الفضل في سنة ثمانين ومائتين ، وأول سماعه في سنة تسعين ومائتين.
حدثني الأزهري عن ابن الفرات قال : كان أبو الفضل عيسى بن المتوكل سريا ثقة كثير الكتاب.
قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الفضل بن المتوكل الهاشميّ يوم السبت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
سمع جده محمّد بن الحسين القنبيطي ، ومحمّد بن جعفر القتات ، وإبراهيم بن
__________________
(١) ٥٨٨٨ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٣٨١. وأمالى الشجري ١ / ٥٣. وكنز العمال ٢٨٧٧٠. ولسان الميزان ٨ / ١٩٥.
٥٨٨٩ ـ انظر المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٣٣.
٥٨٩٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٦٦.