من طبقتهم. وانتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساح في مدينة صور ، وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج ، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة وكان ثقة.
سألته عن مولده فقال : في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ، ومات بصور في شوال من سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
سمع أبا القاسم بن حبابة ، وعيسى بن عليّ الوزير. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل درب المروزيّ من قطيعة الربيع. وهو أخو أبي الفرج بن المخبزي وكان الأصغر.
أخبرنا أبو الفتح بن المخبزي قال : أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدّثنا قيس بن الربيع عن علقمة عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرّحمن عن عثمان قال : قال النبيصلىاللهعليهوسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (١).
سألته عن مولده فقال : في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة خمسين وأربعمائة.
ذكر من اسمه عبد الصّمد
حدث عن مجمع بن عتاب. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين ، وذكر أن عبد الصّمد سكن بغداد. كذلك أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ البزدي ـ في كتابه إلينا ـ أخبرنا أبو أحمد محمّد بن محمّد بن أحمد بن إسحاق الكرابيسي الحافظ قال : عبد الصّمد بن جابر الضّبّي الكوفيّ أخو عبد الرّحمن ، سكن بغداد. قال أبو نعيم : كان يتقشف في زمن شريك.
أخبرنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي ، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا
__________________
(١) ٥٧١٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاريّ ٦ / ٢٣٦. وسنن أبي داود ١٤٥٢. وسنن الترمذي ٢٩٠٧ ، ٢٩٠٨ ، ٢٩٠٩. وسنن ابن ماجة ٢١١.