حدثني كثير بن سليم ـ أبو سلمة شيخ لقيته بالمدائن ـ قال : سمعت أنسا يقول : كان نبي الله صلىاللهعليهوسلم إذا صلّى مسح بيده اليمنى على رأسه ويقول : «بسم الله الذي لا إله غيره الرحمن الرحيم اللهم أذهب عني الهم والحزن».
وقال ابن يونس : وقال كثير بيده هكذا على جبهته. أخبرنا عليّ بن أبي عليّ البصريّ ، حدّثنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو الإمام ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أخبرنا الهيثم بن جميل ، حدّثنا كثير بن سليم المدائنيّ قال : سمعت أنس بن مالك يقول : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم رجل فقال له : يا رسول الله إني ذرب اللسان ، وأكثر ذلك على أهلي. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فأين أنت من الاستغفار ، فإني أستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة».
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا الحسن بن أحمد ـ هو الإصطخري ـ قال : قرئ على العبّاس بن محمّد قال : قال يحيى بن معين : وكثير بن سليم ضعيف.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ قال : قلت لأبي داود : كثير بن سليم؟ فقال : ضعيف.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : كثير بن سليم متروك الحديث.
والد محمّد بن كثير شامي سكن بغداد. وحدث بها عن عبد الله بن يزيد الدّمشقيّ ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، والحسن بن عمارة. روى عنه أبو جعفر النفيلي ، وأحمد بن حنبل ، ومحمّد بن الصباح الجرجرائي ، وعبد الله بن مروان بن معاوية الفزاريّ ، ويعقوب الدورقي ، ومحمّد بن معاوية بن مالج ، والحسن بن عرفة.
أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، حدّثنا عمر بن أيّوب السقطي ، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي ، أخبرنا كثير بن مروان عن عبد الله بن يزيد الدّمشقيّ قال : حدثني أبو الدرداء ، وأبو أمامة الباهلي ، وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ، فطوبى للغرباء» (١).
__________________
٦٩٥٤ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٦٩٥٠.
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٢٣٢. وفتح الباري ٧ / ٧.