بالأبعد على الأقرب ، لأنه إذا اهتز وسطه فأطرافه أولى وبهذا جزم المصنف. قال السكري : ويروى (يعسل نصله). وقوله : فيه ، قال السكري : أراد في كله ، يقول : يضطرب نصله كما يضطرب الثعلب في الطريق إذا عدا ، فأعاد الضمير على الرمح. وقال ابن يسعون : أي في الهز. وقال المصنف : الضمير للدن أو للهز ، وصف رمحا لين المتن ، فشبه اضطرابه في نفسه ، أو في حال هزه بعسلان الثعلب في سيره. والكاف للتشبيه ، وما مصدرية ، أي كعسلان الثعلب. وقوله : الطريق أي في الطريق ، فأسقط الجار وعدّى الفعل اتساعا. وقد أعاد المصنف هذا البيت في الكتاب الرابع والخامس.
فائدة :
قائل هذه الأبيات ساعدة بن جوية ، بضم الجيم وفتح الواو بلا همز ، وضبطه المصنف في شواهده بضم الجيم وفتح الهمزة وتشديد الياء ، وقيل ابن جوين ، بالنون ، ابن عبد شمس بن كليب بن كعب بن صبيح بن كاهل بن الحارث بن تميم ابن سعد بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان ، شاعر مخضرم ، أدرك الجاهلية والاسلام ، وأسلم. وليست له صحبة. ذكره ابن حجر في الاصابة في القسم الثالث فيمن له إدراك ولا رؤية له (١).
__________________
(١) انظر الخزانة ١ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ (السلفية).