وعود النّبع نبت مستمر |
|
وليس يطول والقصباء خور |
فاعتذر اليه عبد الملك ورفع مجلسه. الطرير ذو الرواء والمنظر (١). الهراوي : العصا. والجرير : الحبل. والنبع : من كريم الشجر تتخذ منه القسيّ. والقصباء : القصب. والخور بضم الخاء المعجمة ، جمع خوار وخوارة من الخور ، وهو الضعف.
وقيل لكثير : ما بقي من شعرك؟ قال : ماتت عزة فما أطرب ، وذهب الشباب فما أعجب ، ومات ابن ليلى فما أرغب ، وإنما الشعر بهذه الخلال. أخرجه ابن عساكر وقال : ابن ليلى ، عبد العزيز بن مروان. قال الدارقطني وغيره : مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد ، فقال الناس : مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس ، وذلك سنة خمس ومائة.
١٧ ـ وأنشد (٢) :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي |
|
بنو اللّقيطة من ذهل بن شيبانا |
إذن لقام بنصري معشر خشن |
|
عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا |
هما لرجل من بلعنبر ، اسمه قريط ، بضم القاف وفتح الراء آخره طاء مهملة ، هكذا ذكره البياري في شرحه (٣) يعير قومه بتخاذلهم عن نصره ، وقد أغارت عليه بنو شيبان واستاقت إبله. وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : أغار ناس من بني شيبان على رجل من بلعنبر يقال له قريط بن أنيف ، فأخذوا له ثلاثين بعيرا فاستنجد قومه فلم ينجدوه ، فأتى مازن تميم فركب معه نفر فاطردوا لبني شيبان مائة بعير ودفعوها إليه ، فقال الأبيات وبعدها :
قوم إذا الشّرّ أبدى ناجذيه لهم |
|
طاروا إليه زرافات ووحدانا |
__________________
(١) الطرير : الشاب الناعم ذو الكدنة.
(٢) الخزانة ٣ / ٣٣٢ و ٣ / ٥٦٩ ، والحماسة بشرح التبريزي ١ / ٨ ـ ١٨.
(٣) هو قريط بن انيف من شعراء بلعنبر كما في الحماسة. وانظر المبهج لابن جنى ص ١٤ وحاشية الامير ص ٢٠.