واللوثة بالضم : الضعف ، وبالفتح الشدة. فان حمل على الأوّل : فمعنى البيت أنهم يشتدون إذا لان الضعيف ، وفيه تعريض بقومه. أو على الثاني : فالمعنى المبالغة ، أي يشتدّون إذا لان القوي. وأشار البياري إلى أن المعروف من الرواية الضم ، فإن رواية الفتح لم تصح. والناجذ : أقصى الاضراس ، كنى بابدائه عن كشف الحال ورفع المجاملة ، واستعمال الناجذ للشرّ استعارة. وطاروا : أسرعوا إلى دفعه ولم يتثاقلوا تثاقل بني العنبر. والزرافات : الجماعات ، واحدها زرافة ، بالفتح. ووحدانا : جمع واحد ، كصاحب وصحبان. ويندبهم : يدعوهم. والبرهان : فعلان من البره ، وهو القطع. وقيل فعلال ، وقوله يجزون ... البيتين. استشهد بهما أهل البديع على النوع المسمى إخراج الذم في صورة المدح. وسواهم استثناء مقدم ، ولو أخر جاز إعرابه بدلا وصفة. وقوله : (فليت لي بهم) أي بدلهم ، استشهد به المصنف في حرف الباء على ورودها للبدلية بمعنى بدل. وشنوا : من شنّ إذا فرق لأنهم يفرقون الاغارة عليهم من جميع جهاتهم. ويروى شدّوا. والاغارة : مصدر أغار على العدّو ، والاسم غارة. وفرسانا : جمع فارس. وركبانا : جمع راكب ، وهو راكب الابل ، وهما حالان. واستشهد بقوله : شنوا الاغارة على نصب المفعول له وهو معرّف باللام.
١٨ ـ وأنشد :
لا تتركنّي فيهم شطيرا |
|
إنّي إذن أهلك أو أطيرا (١) |
هو رجز لا يعرف قائله ، والشطير : البعيد ، وقيل الغريب. ونصبه على الحال. وأهلك : بكسر اللام مضارع هلك بفتحها.
__________________
(١) الخزانة ٣ / ٥٧٤.