قنت القاف والنون والتاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على طاعةٍ وخيرٍ فى دين ، لا يعدو هذا البابَ. والأصل فيه الطَّاعة ، يقال : قَنَتَ يَقْنُتُ قُنوتاً. ثم سمِّى كلُّ استقامةٍ فى طريقِ الدِّين قُنُوتاً ، وقيل لطُولِ القِيام فى الصَّلاةِ قُنُوت ، وسمِّى السُّكوتُ فى الصَّلاة والإقبالُ عليها قُنوتاً. قال الله تعالى : (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ).
قنح القاف والنون والحاء ليس هو عندنا أصلاً. على أنَّهم يقولون : قَنَحَ الشَّارِبُ ، إذا رَوِىَ فرَفَعَ رأسَه رِيًّا. وهذا من قَمَحَ من باب الإبدال ، وقد مرَّ ذِكرُه.
ومن طرائف ابن دُريد (١) : قَنَحْتُ العُود قَنْحاً : عطفتُه. قال : والقُنَّاح : المِحجَن بلغة أهل اليمن.
قند القاف والنون والدال كلمتانِ زعَمُوا أنهما صحيحتان. قالوا : القَنْد عربىٌّ. يقولون: سَوِيقٌ مَقْنُود ومُقَنَّد. والكلمةُ الأخرى القِنْدأوَة ، قالوا : هو السيِّىء الخُلْقُ.
قنر القاف والنون والراء كلمة : القَنَوَّر : الضَّخْم الرَّأْس.
قنس القاف والنون والسين أُصَيْلٌ صحيحٌ يدلُّ على ثَبَاتِ شىء. من ذلك : الِقَنس: مَنْبِتُ كلِّ شىءٍ وأصلُه. قال :
* فى قَنْسِ مجدٍ فاتَ كُلَ قِنَسِ (٢) *
__________________
(١) فى الجمهرة (٢ : ١٨٣).
(٢) للعجاج فى ملحقات ديوانه ٧٨ واللسان (قنس).