الفيريابي (١) ، حدثنا قتيبة بن سعيد وعبد الأعلى بن حماد قالا : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» (٢).
أنبأنا عبد الوهاب بن بزغش المقرئ ونقلته من خطه قال : سألته ـ يعني عبد الواحد ابن القاسم الصيدلاني ـ عن مولده ، فقال : ولدت سنة أربع عشرة وخمسمائة ، وقال لغيره: في ذي الحجة.
قرأت بخط صديقنا أبي العلاء علي بن الحسن القزويني ثم الأصبهاني قال : توفي أبو القاسم بن أبي المطهر (٣) الصيدلاني في يوم الأحد تاسع عشر جمادى الأولى سنة خمس وستمائة بأصبهان.
من أهل الرصافة. كان فراشا بترب الخلفاء هناك ، قرأ القرآن بالروايات على أبي حفص عمر بن ظفر المغازلي وروى عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا صالحا ، حسن التلاوة للقرآن ، أقرأ القرآن (٤) لجماعة ، سمع منه رفيقانا (٥) مبارك بن مسعود وعلي معالي الرصافيان. وذكر لي مبارك أنه قرأ عليه القرآن.
قرأت بخط محمد بن كمار بن ناصر بن نصر الحدادي المراغي الواعظ قال : أنشدني الشيخ الإمام أبو محمد عبد الواحد بن كرم بركة المقرئ المقيم بالترب الشريفة :
لئن قنعت نفسي بأيسر بلغة |
|
من العيش يكفيني إلى يوم تكفيني |
وإن هي لم تقنع فتلك مصيبة |
|
أصبت بها في النفس والعقل والدين |
ذكر مبارك الرصافي أن عبد الواحد بن كرم ولد قبل العشرين وخمسمائة ، وتوفي
__________________
(١) في (ب) : «الغيريابى».
(٢) انظر الحديث في صحيح البخاري ٦ / ٢٣٦ ، ٩ / ١٧٣ ، ١٩٣. وصحيح مسلم ، كتاب المسافرين باب ٣٤.
(٣) في (ب) ، (ج) : «أبى المظفر».
(٤) «اقرأ القرآن» ساقطة من (ج).
(٥) في الأصل : «رفقانا» وفي (ج) : «رفقابا» وفي (ب) : «رفيقنا».