وأخبرنا إسماعيل قال : أنبأنا عبد الخالق قال : حدثنا أبو منصور عبد المنعم بن سعد الآمدي ببغداد قال : رأيت في النوم بعد موت ابن جهير الوزير أبي القاسم علي كأني (١) نظمت بيتا في النوم وأنشدته ، فانتبهت بحيث حفظت البيت :
لآل جهير في الأنام صنائع |
|
هي الآن في رأس الخلافة تاج |
قال : فأضفت إليه في اليقظة أبياتا وهي :
إذا ما رضوا فالبؤس أم عقيمة |
|
وإن سخطوا فالباترات نتاج |
وإن يمم العافون (٢) سيب إلفهم |
|
فما دون المنفسات رتاج |
بحورهم (٣) من سلسبيل مطهر |
|
وبحر (٤) سواهم علقم وأجاج |
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال : حدثنا أبو سعد ابن السمعاني من لفظه قال : عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب رجل صالح يبيع الكتب والدفاتر ، سمع الكثير بنفسه من أصحاب أبي علي بن شاذان وأبي القاسم بن بشران ، وله أنسة بالحديث من كثرة ما سمع ومعرفة بالأدب.
كتبت عنه وقرأت بخط عبد المنعم بن سعد بن عبد الوهاب الآمدي قال : اتفق ولادتي بثغر آمد ثالث عشر ذي الحجة من سنة ستين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي الفضل مسعود بن علي بن النادر العدل قال : مات أبو منصور عبد المنعم الآمدي في المحرم سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب أبرز.
من بيت الحديث والرواية ، سمع عمه أبا عبد الله أحمد بن أحمد بن محمد بن علي ابن السيي ، وحدث باليسير ، سمع منه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر
__________________
(١) في (ج) : «كأنى قد نظمت».
(٢) في الأصل ، (ب) : «وإن تمم العارفون».
(٣) في كل النسخ : «نحورهم».
(٤) في كل النسخ «ونحر».