وأمّا نسخة السيد علي نقي فهي نسخة جيّدة كتبت بخط نسخ جميل والعناوين فيها مكتوبة بالشنجرف ، إلّا أنّها ناقصة من أولها وآخرها وموارد من وسطها.
أما أولها فناقص إلى قوله : «النسائي» الواقع في سند الحديث الأول من الفاتحة ص ١٦ ، ولا يوجد ما قبله فيها.
وأما وسطها فينقص من قوله : «شاذان بن جبرئيل» في الباب : (٧) في الحديث : (٢٥٣) إلى قوله : «هذا حديث عال» تحت الرقم : (٢٥٦) من الباب ص ٤٩٢.
وفي نسخة السيد علي نقي نقيصة أخرى في ذيل الحديث : (١٩٢) في الباب (٥٦) من السمط الثاني من قوله : «وروى هذا الحديث» ـ إلى قوله ـ : «نسبي وصهري» في الحديث : (١٩٦) من الباب المذكور.
وأما آخرها فينتهي إلى شيخ الثعلبي في الحديث : (٢٠٧) في الباب : (٦٠) من السمط الثاني.
هذا موجز الكلام حول الأصل المأخوذ منه ، وطريقة تحقيقه.
وأما ترجمة المؤلف فقد ذكرها عبد الرحيم بن الحسن الأسنوي في كتاب الطبقات الشافعية ، وذكرها أيضا الذهبي في المعجم المختص وفي خاتمة تذكرة الحفّاظ : ج ٤ ص ١٥٠٥ ، عند تعداد شيوخه الذين سمع منهم ، ورواها عن الكتب المذكورة في كتاب حديث الطير من عبقات الأنوار ، ص ٤٠٤ ط ١.
ونحن نذكر هاهنا ما ذكره ابن حجر في ترجمة المؤلف فإنه عقد له ترجمة في حرف الألف تحت الرقم : (١٨١) من كتاب الدرر الكامنة : ج ١ ، ص ٦٩ قال :
إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن حمويه الجويني صدر الدين أبو المجامع ابن سعد الدين الصوفي ولد سنة أربع وأربعين (وست مائة) وسمع من عثمان بن الموفق صاحب المؤيد الطوسي. وسمع على علي بن أنجب وعبد الصمد بن أبي الجيش وابن أبي الدنية (كذا).
وأكثر عن جماعة بالعراق والشام والحجاز ، وخرج لنفسه تساعيات.
وسمع بالحلة وتبريز وبآمل طبرستان ، والشوبك والقدس وكربلا ، وقزوين ومشهد علي (١) وبغداد.
__________________
(١) الظاهر أن مراده من «مشهد علي» هو النجف الأشرف مشهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ويحتمل بعيدا أنه أراد مشهد الإمام علي بن موسى الرضى عليهماالسلام.