إلى
العشاء ، وصلّى آدم ( عليه السلام ) ثلاث ركعات : ركعة لخطيئته ، وركعة لخطيئة حوّاء ، وركعة لتوبته ، ففرض الله عزّ وجلّ هذه الثلاث ركعات على أُمّتي ، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء ، فوعدني ربّي عزّ وجلّ أن يستجيب لمن دعاه فيها ، وهي الصلاة التي أمرني ربّي بها في قوله تعالى : ﴿
فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴾ (٢) وأمّا صلاة العشاء الآخرة فإنّ للقبر ظلمة ، وليوم القيامة ظلمة ، أمرني ربّي عزّ وجلّ وأُمّتي بهذه الصلاة لتنوّر
القبر ، وليعطيني وأُمّتي النور على الصراط ، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة إلّا حرّم الله عزّ وجلّ جسدها على النار ، وهي الصلاة التي اختارها الله تقدّس ذكره للمرسلين قبلي ، وأمّا صلاة الفجر فإنّ الشمس إذا طلعت تطلع على قرن شيطان ، فأمرني ربّي أن أُصلّي قبل طلوع الشمس صلاة الغداة ، وقبل أن يسجد لها الكافر لتسجد أُمّتي لله عزّ وجلّ ، وسرعتها أحبّ إلى الله عزّ وجلّ ، وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة اللّيل وملائكة النهار . ورواه في ( العلل ) و
( المجالس ) كما يأتي (٣) . ورواه البرقي في (
المحاسن ) كما مرّ في كيفيّة الوضوء (٤) . [
٤٣٩٢ ] ٨ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : إنّما مثل الصلاة فيكم كمثل السري ، وهو النهر ، على باب أحدكم يخرج إليه في اليوم والليلة يغتسل منه خمس مرّات فلم يبق الدرن على (١) الغسل خمس مرّات ، ولم تبق الذنوب ( على الصلاة ) (٢)
خمس مرّات . [
٤٣٩٣ ] ٩ ـ وبإسناده عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله ( عليه __________________ (٢) الروم : ٣٠ : ١٧
. (٣) يأتي في الحديث ٤
من الباب ١ من أبواب أحكام شهر رمضان . (٤) مَر في الحديث ١٧
من الباب ١٥ من أبواب الوضوء . ٨
ـ الفقيه ١ : ١٣٦ / ٦٤٠ . (١)
في المصدر : مع . (٢)
وفيه : مع الصلاة . ٩ ـ الفقيه ١ :
١٣٨ / ٦٤٤ .