باب الهاء والفاء وما يثلثهما
هفا الهاء والفاء والحرف المعتل : أصلّ يدلُّ على ذَهاب شىءٍ فى خِفّة وسُرعة. وهَفَا الشّىءُ فى الهَواءِ يهفُو ، إذا ذَهَب ، كالصُّوفةِ ونَحوِها. وهفَا الظَّليمُ : عَدَا. وهَفَا القلبُ فى إثْرِ الشَّىء. وهَوَافِى النَّعَم (١) : ضُلَّالُه. وهفا الإنسانُ يُهفُو : زَلَّ وذَهبَ عن الصَّواب ، وكذلك هفا ، إذا جاعَ. والهَفْوة : الزَّلَّة.
هفت الهاء والفاء والتاء : كلمةٌ تدلُّ على سُقوطِ شىءِ. وتهافُت الشَّىءِ : تَساقُطُه (٢) قطعةً [قطعة (٣)]. والهَفْت (٤) : قطع الدَّم المتهافِتة. وتهافَتَ الفَراشُ فى النَّار : تساقَطَ. وكلُّ شىءِ انخَفَضَ واتَّضَع فقد هَفَت وانهَفَت. ووردَتْ هَفِيتةٌ من النَّاس ، وهى التى أقْحمتْهم السّنةُ ، فهُمْ ساقِطةٌ. والله أعلَم.
__________________
(١) فى الأصل : «وهو فى النعم» ، وفى المجمل : «وهوى فى النعم» ، صوابهما ما أثبت. وفى اللسان : «وهوافى الإبل : ضوالها كهواميها».
(٢) فى الأصل : «وتساقط».
(٣) تكملة يحتاج إليها الكلام. وفى المجمل : «والتهافت : تساقط الشىء شيئا شيئا». وفى اللسان : «والهفت : تسافط الشىء قطعة بعد قطعة».
(٤) فى الأصل : «وهفت». والتفسير بعده مما لم أجده فى المعاجم المتداولة ، لكن وجدت له شاهدا من قول رؤبة فى ديوانه ١٠٨ :
كثير الحماض من هفت الحلق