وهَجْ (١). : زجْرٌ للكلب. قال :
سَفَرَتْ فقلت لها هَجٍ فتبرقَعَتْ |
|
فذَكَرتُ حين تبرقَعَت ضَبّارا (٢) |
وضَبَّار : كَلْب. وهَجِيجْ النَّار : أجِيجُها. فأمَّا قولهم : ماء هُجَهِجٌ. لا عذب ولا ملح ، فمن الإبدال ، وقد ذكر فى الهاء والزّاء.
هد الهاء والدال : أصلٌ صحيح يدلُّ على كَسْر وهَضْم وهدم. وهَدَدْتُه هَدَّا : هَدَمتُه. ويرجع الباب كلُّه إلى هذا القياس. فالهَدُّ من الرِّجال : الضَّعيف ، كأنَّه هُدَّ. ورجال هَدُّونَ. وقد خُولف الأصمعىّ (٣) فخبّرنى علىُّ ابن إبراهيم القَطّان ، عن ثعلبٍ عن ابن الأعرابى ، وعن عمرو بن أبى عمرٍ وعن أبيه قالا (٤) : الهَدُّ من الرِّجال : الجواد الكريم ، والجِبانُ هِدٌّ بالكسر (٥). وأنشدوا :
ليسوا بِهَدِّينَ فى الحروب إذا |
|
تُعقدُ فوق الحَراقِفِ النُّطُقُ (٦) |
فإن كان كذا فالجبان هِدٌّ. أى مهدود ، كذِبْحٍ للمذبوح. والهَد : الكريم الهادُّ لِمَالِه.
ومما يجرى مجرى الأصوات الهَدَّة : صوتُ وقع الحائط. والهُدْهُد معروف.
__________________
(١) يقال بسكون الجيم. وكسرها مع التنوين ، ويقال أيضا هجاهجا بدون تنوين ، وهجى بدون تنوين.
(٢) البيت للحارث بن الخزرج الخفاجى ، كما فى تاج العروس وانظر الحيوان (١ : ٢٥٩ / ٢ : ٢١).
(٣) فى المجمل : «وقد خولف الأصمعى فى هذه».
(٤) فى الأصل : «قال» ، وأثبت ما فى المجمل.
(٥) وقيل هو بالفتح ولا يكسر.
(٦) للعباس بن عبد المطلب ، كما فى اللسان (هدد).