وأم الواو والهمزة والميم. كلمةٌ تدلُّ على موافَقَة ومقاربة. يقولون : الوِئام : الموافَقة ؛ * ووَاءَمْتُه. ومَثَلُهم :
* لو لا الوئامُ هَلَكَ الأنامُ (١) *
وأه الواو والهمزة والهاء : كلمة يقولونَ عند استطابة الشَّىء : واهاً له.
وأى الواو والهمزة والياء كلمتان متباينتان : الأولى الوَعْد ، يقال وأيْتُه أئير وَأْياً ، وهو صادق الوَأْى.
والثانية تدلُّ على قُوَّةٍ أو تجمُّعٍ وعِظَم. يقال حِمارٌ وَأَى : قوىٌّ ، وكذلك الفَرَس. وقِدرٌ وئِيَّة (٢) : عظيمة. وقول أوس :
وحَطّت كما حَطَّت وَئِيّةُ تاجرٍ |
|
وهَى عِقدُها فارفضَّ منها الطَّوائف (٣) |
ويقال الوَئِيَّةُ : الجُوالِق. والله أعلم.
__________________
(١) هذا يحتمل أن يكون شعرا كما يحتمل أن يكون نثراً ، إذ يروى أيضاً : «لو لا الوئام لهلك» كما يروى : «لولا الوئام لهلك اللئام». والوئام فى هذه الرواية بمعنى المباهاة ، ويروى أيضاً «لو لا اللئام لهلك الأنام» ، واللئام هنا مصدر : لاءمت بين الشيئين. ويروى كذلك : «لو لا اللوم لهلك الأنام». واللوام فى هذه بمعنى الملاومة من اللوم. انظر الحيوان (١ : ٣٤١) والميدانى (٢ : ١١١). ووجدت فى الغريب المصنف ٣٨٨ مصورة دار الكتب : «أبو زيد : واءمته وئاما ومواءمة ، وهى المرافقة وأن يفعل كما يفعل. وأنشد :
لولا الوثام هلك الإنسان
ثم وجدت هذا الإنشاد أيضاً فى المخصص (١٢ : ١٥١).
(٢) وئية كقوية. ويقال «وأية» أيضاً.
(٣) وكذا ورد إنشاده فى المجمل واللسان (وأى). وفى الديوان ١٥ :
كأن ونى خانت به من نظامها |
|
معاقد فارفضت بهن الطوائف |
وفى اللسان (ونى) والمخصص (١٥ : ١٤٥): «ونية تاجر». وفى اللسان (وهى) : «وهية تاجر». الونية والوهية : الدرة. والونى فى رواية الديوان جمع وناة ، وهى الدرة أو اللؤلؤة.