كِلانا ردَّ صاحبَهُ بيأْسٍ |
|
على حَنَقٍ ووِجدانٍ شديدِ (١) |
وجذ الواو والجيم والذال. كلمةٌ صحيحة ، هى الوَجْذ ، نُقرة فى الصَّخرة (٢) ، والجمع وِجاذ (٣). وبلغنا أنَّه يقال ، أوجَذَه على الأمر ، أكْرَهَه.
وجر الواو والجيم* والراء كلمةٌ تدلُّ على جنسٍ من السَّقْى. ووَجَرْت الصَّبىَّ الدَّواءَ وأوجرتُه. ويستعيرونه فيقولون ، أوْجَرْتُه الرُّمحَ ، إذا طعنتَه فى صَدرِه : والوِجار ، سَرَبُ الضَّبُع ، لأنَّها تَغِيب فيه كما يغيب المشروب فى الحَلْق.
وجز الواو والجيم والزاء كلمةٌ واحدة. يقال كَلامٌ وَجْزٌ ووجيز. وربَّما قالوا : توجَّزْتُ الشَّىءَ ، مثل تنجَّزْت.
وجس الواو والجيم والسين : كلمةٌ تدلُّ على إحساس بشىءٍ وتسمُّعٍ له. تَوَجَّسَ الشَّىءَ : أحَسَّ به فتسمَّعَ له. قال الله تعالى : (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى) ، ثمَّ قال ذو الرُّمَّة :
* إذا توجَّسَ (٤) *
ومما شَذَّ عن هذا وهو من الكلام المُشِكل : قولهم : لا أَفعَلُه سَجِيسَ الأوْجَسِ : الدَّهْر. وما ذُقْتُ عِنده أوجَسَ ، أى شيئاً من الطَّعام.
__________________
(١) أنشده فى المجمل واللسان (وجد) ، وهو لصخر الغى ، كما فى اللسان وديوان الهذليين (٢ : ٦٧). وكذا ورد إنشاده فى المجمل. لكن فى اللسان : «وتأنيب ووجدان شديد» ، وفى الديوان : «وتأنيب ووجدان بعيد».
(٢) فى المجمل واللسان : «نقرة فى الجبل».
(٣) ووجذان أيضاً.
(٤) سبق فى (أرض). والبيت بتمامه كما فى الديوان ٥٨٧ واللسان (وجس ، أرض ، موم) :
إذا توجس ركزا من سنابكها |
|
أو كان صاحب أرض او به للوم |