٣٧١ ـ أنبأني الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد الله بن الخازن عن كتاب الإمام برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي عن أبي المؤيّد ابن الموفق ، أنبأنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق (١) قال أنبأنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : أنبأنا موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن عليّ بن حمزة عن أبيه :
عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن عليهالسلام فلمّا رآه بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين عليهالسلام فلما رآه بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة عليهاالسلام ؛ فلما رآها بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بنيّة فاطمة. فأجلسها بين يديه ؛ ثمّ أقبل أمير المؤمنين عليّ [صلىاللهعليهوآلهوسلم] فلمّا رآه بكي ثم قال : إليّ إليّ يا أخي. فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه يا رسول الله ما ترى واحدا من هؤلاء إلّا بكيت أوما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال : صلىاللهعليهوآله [وسلم] والذي بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البريّة إنّي وإيّاهم لأكرم الخلائق على الله عزوجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم؟!.
أمّا عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فإنّه أخي وشقيقي وصاحب الأمر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي وهو مولى كل مسلم
__________________
(١) الرجل ليس من مشايخ أبي المؤيّد الموفق بن أحمد ـ بل هو من مشايخ ابن بابويه ـ وقد حذف من الأصل الواسطة بين أبي المؤيّد وهذا الرجل ، ولم يتيسّر لنا تحقيق ذلك ، والظاهر أن الحديث ذكره الخوارزمي في مقتل الإمام الحسين عليهالسلام.
ورواه أيضا ابن بابويه في الحديث الثاني من المجلس (٢٤) من أماليه ص ١١٢ ، عن عليّ بن أحمد ابن موسى الدقاق ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ...
٣٧١ ـ هذا الحديث غير موجود في نسخة طهران ، وإنما هو موجود في نسخة السيد علي نقي وكان فيها مذكورا بعد الحديث التالي ، وكان في صدره هكذا : الباب الثامن فضيلة.
وقدّمنا الحديث على الحديث التالي ، وأخّرنا عنوان الباب إلى صدر الحديث التالي إذ هذا التقديم والتأخير أوفق بسياق مطالب الكتاب.